فلسطين أون لاين

أكدت استمرار مواجهة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية

فصائل فلسطينية تؤبن سليماني وتشيد بدور إيران بدعم المقاومة

...
جانب من المهرجان
غزة/ أدهم الشريف:

أبَّنت فصائل فلسطينية من بينها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتاله الجيش الأمريكي فجر الثاني من يناير/ كانون الثاني الحالي، في غارة جوية استهدفت موكبه قرب مطار بغداد.

وأكدت الفصائل خلال مهرجان سينما المقاومة، في نسخته الخامسة والذي أقيم، اليوم، في فندق "الكومودور" غرب مدينة غزة، على أهمية خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأشادت بالدور الايراني في دعم المقاومة الفلسطينية.

وأشاد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان؛ بالمهرجان الذي حرصت أطراف من إيران على تنظيمه للعام الخامس على التوالي في غزة، وتزامن هذا العام مع "مناسبة أليمة على قلوبنا، وهي تأبين الشهيد سليماني"، لافتًا إلى أهمية العمل الإعلامي المقاومة إلى جانب البندقية، والموقف الذي يؤثر في الجماهير.

وقال رضوان في كلمة خلال المهرجان: "إن غزة تمثل الوفاء للشهداء ولمن وقف معها، وهي تنتصر اليوم لأبناء الأمة ولأجل فلسطين".

وأضاف أن "غزة تمثل الوفاء لقاسم سليماني والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعم وما زالت تدعم دون ثمن سياسي وبعيدًا عن الطائفية".

وأكمل: "هنا الوفاء لمن وقف معنا في غزة التي لن تنسى من وقف معها وأحبها ودعم القدس وفلسطين والمقاومة؛ أمثال الجنرال الشهيد قاسم سليماني الذي دعم المقاومة ولم يبخل بشيء".

وتابع القيادي في حماس: "عرفناه (سليماني) محبًا للقدس والمقاومة وفلسطين وداعمًا لأبناء شعبنا الفلسطيني، ونقيم هذا الحفل تأبينًا ووفاءً لمن وقف مع المقاومة وفلسطين".

وحمل رضوان الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، والاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن "جريمة" اغتيال سليماني "النكراء".

وأكد أن هذه الجريمة لن توقف مسيرة المقاومة، ولن توقف مسيرة الجنرال سليماني لأن دعم إيران للمقاومة قائم على تحرير القدس وفلسطين، عادًّا اغتيال سليماني "خسارة كبيرة، لكنه لن يؤثر على مسيرة المقاومة التي ستستمر على أرض فلسطين في جهد تطوير أدواتها لتجابه المشروع الصهيوأمريكي، ولتحرر القدس وفلسطين".

رد كبير

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش؛ إن الرد الإيراني بقصف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في العراق بصواريخ بالستية، كان له معنى كبير "أنها اقتلعت تلك العين للأسد".

وعدَّ البطش خلال كلمته أن ذلك القصف شكل "بداية مرحلة جديدة بعد أن ضرب الأمريكان، والتزموا الصمت وعدم الرد على ضربات قاتلة لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية" وفق قوله.

كما عدَّ ذلك "تحولاً كبيرًا في المنطقة لن ينتهي إلا برحيل القوات الأمريكية من الشرق الأوسط".

وأكد أهمية خيار المقاومة وتعزيز ثقافتها، وإظهار بطولات الأمة، والتأكيد على وحدتها، والدعوة إلى مقاومة المشروع "الصهيوني" من خلال الأعمال السينمائية والوثائقية "فهذه الثقافة التي نحتاجها اليوم، وليس كالسينما المبتذلة المهينة الرخيصة، التي تستعبد المرأة وتهين كرامة الأمة وتستبيح المحرمات".

من جهته، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، إن حالة الوعي الثقافي الثوري في مواجهة مباشرة مع الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، وقد تكرس بدعم حلفاء الثورة والحق الفلسطيني، وأولهم سليماني، والذي قدم دعمًا مطلقًا للمقاومة الفلسطينية.

وأضاف الثوابتة خلال المهرجان: إن "إيران دعمت المقاومة بكل ما استطاعت، وتعاظمت وغيرت من قواعد الاشتباك، وكذلك غيرت أسس المعركة والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: "نقف لا لنعزي بسليماني وكوكبة من الشهداء الذين رووا بدمائهم أرض العراق، بل لنقول إن هذا الاغتيال الجبان لن يثني محور وجبهة المقاومة عن مواصلة الطريق الذي أفشل المشروع الأمريكي في المنطقة وكل المساعي لإشعال الحروب وإزهاق الأرواح وتفتيت الأمة".

من جانبه، قال مسؤول منظمة الصاعقة في غزة محي الدين أبو دقة: "اليوم نؤبن قائدًا استشهد من أجل العزة والكرامة، ومحاربة القوى الفاشية المتمثلة بأمريكا والكيان الصهيوني".

وأضاف أبو دقة في كلمة له خلال المهرجان: إن "سليماني رمز من رموز المقاومة، وباتت المعركة مفتوحة الآن بعد اغتياله".

بدوره، قال الصحفي إبراهيم أبو شعر، ممثلاً عن الجهة المنظمة لمهرجان سينما المقاومة: إن "سينما المقاومة تعزز خيارات خطاب محور المقاومة في الوصول إلى الأمة الإسلامية والعربية وبعيدًا عن الطائفية والحسابات المذهبية، التي تحاول أمريكا والكيان الصهيوني أن تعززها وتبقي الخلافات قائمة بين أبناء الأمة الواحدة".

وأضاف أبو شعر: "نحن أبناء مشروع يدعو إلى وحدة أبناء الأمة بعيدًا كل البعد عن الحسابات الطائفية والمذهبية، ومشروعنا مقاوم في كل الجوانب، سواء بالكلمة أو الرصاص أو الفنون المختلفة كالرسم والأناشيد والإنتاج الوثائقي التي تعزز نشر هذه الثقافة بين أبناء الأمة العربية والإسلامية".