فلسطين أون لاين

تقرير أحداث يومية "ساخنة" تشهدها القرى المقامة على أراضيها المستوطنات

...
قلقيلية/ مصطفى صبري:

لا تتوقف الأحداث اليومية "الساخنة" داخل القرى الفلسطينية المقامة على أراضيها المستوطنات والبؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة والقدس المحتلتين.

وتشهد هذه القرى فعاليات ومسيرات شعبية رفضا للاستيطان، ومواجهات يومية بين المواطنين وجنود الاحتلال ومستوطنيه الذين يحاول السيطرة على المزيد من أراضي المواطنين والاعتداء على ممتلكاتهم.

وتعد قرى شرق محافظة قلقيلية الأكثر أحداثا، بحكم انتشار عشرات البؤر والمستوطنات المقامة على أراضي هذه القرى، ويرفض أصحابها الاستسلام والخنوع أمام العربدة الإسرائيلية.

ووصف المواطن عاكف جمعة (57 عاما) من قرية كفر قدوم، المواطنين في القرية بـ"الرهائن".

وقال جمعة لصحيفة "فلسطين" أصبحنا نعيش كـ "الغرباء" في القرية، مستدلا بكلام أحد الضباط في جيش الاحتلال لأهالي القرية: "أنا ومزاجي، ولا أريد أن أراكم هنا".

ووافقه الرأي والد الطفل عبد الرحمن شتيوي -الذي ما زال في غيبوبة منذ ستة أشهر نتيجة إصابته برصاص الاحتلال- قائلا: "قريتنا كفر قدوم لم تعرف الراحة منذ إقامة مستوطنة قدوميم، فصادروا أرضنا وحياتنا".

وأكد شتيوي لصحيفة "فلسطين" أن ابنه ضحية إرهاب دولة الاحتلال التي تستخدم القناصة ضد الأطفال.

من جهته قال منسق مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، مراد اشتيوي: الفلسطينيون يدفعون ثمنا باهظا جراء الاستيطان الإسرائيلي، لافتا إلى أن محافظة قلقيلية أضحت "محاصرة" بالاستيطان والحواجز العسكرية.

وأوضح شتيوي لصحيفة "فلسطين" أن المسيرة الشعبية تأتي ردا طبيعيا على الظلم الذي ينفذه الاحتلال والمستوطنون، فالغاز السام الذي يطلقه الجنود في القرية يصيب كل فرد في القرية وتبقى آثاره لمدة من الزمن.

وفي قرية جيت شرق قلقيلية تعاني القرية من عربدة عصابات "تدفيع الثمن" التابعة للمستوطنين.

وقال رئيس المجلس المحلي السابق جمال يامين إن الأحداث في القرية تتصاعد يوميا، وهناك عربدة إسرائيلية داخل القرية وتهديد لحياة المواطنين، مستدركا: "لولا صمود شباب القرية لكانت الأوضاع مأساوية أكثر".