فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

في ظلِّ حرب الإبادة.. فدائيُّ الشَّاطئيَّة بغزَّة مهدَّد بالغياب عن تصفيات كأس العالم

بيت لاهيا... الدِّفاع المدنيُّ: مناشدات عن وجود أحياء تحت أنقاض منازل ومباني مدمِّرة

هناوي لـ "فلسطين أون لاين": المجازر الإسرائيليَّة بشمال غزَّة "عمليَّة منظَّمة لطرد الفلسطينيِّين"

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

كشف جديد بأسماء مستفيدي الغاز بخانيونس والوسطى لـ 7-8 نوفمبر

"أزمة ثقة".. نتنياهو يعلن رسميًا إقالة يوآف غالانت من منصبه.. ما دلالة التوقيت؟

فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟

تحقيق لوكالة أمريكية: (إسرائيل) لم تقدِّم أدلَّة على وجود حماس في مستشفيات غزَّة

نوَّاب أمريكيُّون: إشراك قوَّات بلادنا في الصِّراعات (الإسرائيليَّة) انتهاك للقانون

خرق أمنيّ جديد بـ "زيكيم".. "رجل بزيّ مدنيّ" يقتحم قاعدةً عسكريَّةً (إسرائيليَّةً) شمال غزَّة

السعادة في 2020م!

(1) يسعى عامة الناس إلى البحث عن السعادة والمتعة في حياتهم، وهم على أعتاب عامٍ جديد وضعوا خططًا في الورق أو في عقولهم للوصول إلى هذه السعادة وهذه المتعة المتربطة -وفق نظرتهم- ببيت جديد، أو ارتباط بشريك حياة، أو ترقية وظيفية، ..إلخ.

المشكلة أن الأغلب تربوْا على الأحلام لا على طرق تحقيقها، فيتطلعون إلى حياة ملؤها الرخاء والراحة، ويمنون أنفسهم بهذه الأمنية طيلة حياتهم، ويربطونها -وهذا المشكلة الأكبر- بتحقيق أشياء مادية صِرفة، ولا يربطونها بأشياء نفسية ومعنوية، وبالتالي سرعان ما يخيب ظنهم، وتنزل مطامحهم من سقفها العالي إلى السقف الأدنى وهو البحث عن حياة خالية من الآلام وحسب، بلا طموحات ولا بناء مستقبلي!

إن الطمع في سعادة خيالية هو الذي يفسد كل شيء على صاحبه في هذه الحياة الفانية، ولن يتخلص منه إلا القانع بالقسمة بين يديْه، فمن باب الحكمة والتعقل ألا يرفع الإنسان من سقف طموحاته، ويتجنب الإفراط في طلب المتع والركض وراء الشهوات والملذات والمتع ومظاهر الشرف والأبهة وما شابه، فهذا التكالب المحموم على سراب السعادة وبريق المتع هو الذي يسبّب للمرء خسائر فادحة، ويُلحق به انكسارات غير قابلة للجبر.

(2) البعض يبحث عن السعادة في الاحتفالات والسهرات والتجمعات الباذخة، وهذا ما رأيناه مثلًا فيمن يحتفلون برأس السنة الميلادية طوال الليل بشوارع العالم، لكن كثيرًا منهم يعود من هذه الاحتفالات بخفيْ حُنين، فالسعادة لا تتأتى من طبول وألعاب نارية وأشجار زينة وطعام وشراب وغناء ولباس وبهرجة، فما هذه إلا مظاهر وعلامات وطلسمات دالة على الفرح، لكن الفرح هو الغائب المطلق فيها.

إن السعادة لا تأتي بمظاهر وتكاليف ومصاريف وبذخ زائد -وإلا كان الأغنياء هم أسعد الناس- لكن السعادة تأتي من تلقاء نفسها ودون استئذان، تتسلل في صمت إلى المناسبات اليومية البسيطة، وإلى تجمعات خالية من الهرج والمرج، وكل مظاهر الأبهة المكلفة والزائفة، يقول علماء النفس الاجتماعي: "إن الغاية من تظاهرات الفرح المزعوم والمزيف هي الإيهام، إيهام الناس باقتران الفرح بالاحتفال، وبتلازم الفرحة والحفلة والفرجة، وهذه مغالطة كبيرة جدًا".

إن هذه الاحتفالات ما هي إلا قشرة جميلة لجوف فارغ، يراها الناس فيحسبون أن في داخلها ما يبحثون عنه، فإذا بهم من بعد ما دخلوها قد وقعوا في خواء، تمامًا مثلما أن الرياء هو العلامة الخارجية الكاذبة للتقوى والورع.

لذا فمن أراد السعادة فسيجدها في القناعة والرضى بما بين يديْه، والسعي وَفق المعقول، وسيجدها في جلسة هانئة غير باذخة بين أحبابه وأصحابه وأهله

المصدر / فلسطين أون لاين