نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري قوله إن إيران ستعاقب الأميركيين أينما كانوا على مرماها ردا على مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس.
وأثار الجنرال غلام علي أبو حمزة قائد الحرس في إقليم كرمان الجنوبي إمكانية شن هجمات على سفن في الخليج.
وقال -في تصريحات أدلى بها في وقت متأخر أمس الجمعة ونشرتها تسنيم السبت- إن إيران تحتفظ بالحق في الثأر من الولايات المتحدة لمقتل سليماني.
وأضاف "مضيق هرمز نقطة حيوية للغرب، وهناك عدد كبير من المدمرات والسفن الأميركية تمر من هناك.. حددت إيران أهدافا أميركية حيوية في المنطقة منذ وقت طويل.. نحو 35 هدفا أميركيا في المنطقة بالإضافة إلى (تل أبيب) في متناول أيدينا".
وكان القائد الجديد لفيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قآني قد صرح أمس بأنه على الجميع أن يصبروا قليلا حتى يشاهدوا جثث الأميركيين على امتداد الشرق الأوسط، انتقاما لمقتل سلفه سليماني.
جاء ذلك أثناء زيارة قآني -مع مرشد الثورة علي خامنئي- منزل سليماني.
وأعلن المرشد الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام بلاده سيكون "ساحقا" ومتوعدا بعمل يطال "المجرمين الذين لطخت أيديهم بدمائه (سليماني) ودماء الشهداء الآخرين".
وقد أكد مجلس الأمن القومي الإيراني في بيان أن الولايات المتحدة ارتكبت "أكبر خطأ إستراتيجي" في المنطقة باغتيالها اللواء سليماني.
وأعلن المجلس في بيان أصدره الجمعة -عقب اجتماع ناقش فيه الرد على اغتيال سليماني- أن هذا الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين، وأن الانتقام سيكون ثقيلا ومؤلما، وسيشمل منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأضاف أنه اتخذ القرارات اللازمة بشأن الرد على عملية الاغتيال، وأن واشنطن تتحمل مسؤولية مغامراتها.
وشارك آلاف العراقيين وهم يهتفون "الموت لأميركا" السبت في بغداد في تشييع سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي.
ونقلت الجثمانين العشرة بعد ذلك إلى مدينة كربلاء، على أن ينتهي بها المطاف في مدينة النجف جنوب البلاد حيث سيوارى المهندس الثرى وينقل جثمان سليماني لإيران.
وسيوارى سليماني الثرى الثلاثاء في مسقط رأسه كرمان (وسط إيران) بعد مراسم تكريم في جميع أنحاء البلاد، حسب ما أعلن الحرس الثوري السبت.