فلسطين أون لاين

العراق.. انسحاب كافة المحتجين من محيط السفارة الأمريكية

...
81242121_4207982845910770_9104722890992910336_o.jpg


انسحب المحتجون العراقيون، الأربعاء، من محيط السفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد، بشكل كامل، استجابة لمناشدة من هيئة "الحشد الشعبي".
وباتت المنطقة المحيطة بالسفارة خالية تماماً من المحتجين، ولا يتواجد بها سوى قوات الأمن العراقية المنتشرة هناك.
واستجاب المحتجون لنداءات هيئة "الحشد الشعبي" ومسؤولين عراقيين بينهم وزير الداخلية ياسين الياسري، الذي أشرف على إخلاء المكان من المحتجين.
إلا أن مقاتلي كتائب "حزب الله" العراقي، لم يغادروا إلى منازلهم، بل نصبوا خيام الاعتصام في شارع "أبو نؤاس" الواقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة على أطراف المنطقة الخضراء في الجهة المقابلة لمجمع السفارة الأمريكية.
وبات نهر دجلة يفصل بين المعتصمين وبين المنطقة الخضراء، حيث موقع السفارة.
ويأتي الانسحاب من محيط السفارة استجابة لمناشدة من هيئة "الحشد الشعبي"، التي دعت أنصارها إلى الانسحاب "احتراما لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك وحفاظا على هيبة الدولة".
واعتبرت هيئة الحشد، في بيان سابق، أن رسالة المحتجين أمام السفارة الأمريكية "وصلت".
والثلاثاء، اقتحم عشرات المحتجين الغاضبين، حرم سفارة واشنطن ببغداد، وأضرموا النيران في بوابتين وأبراج المراقبة والكرفانات (البيوت الجاهزة) التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم من الحرم إلى محيط السفارة.
وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار (غرب)، ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلاً من الكتائب وإصابة 48 آخرين.
وشنت الولايات المتحدة الضربات الجوية ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك (شمال).
ويتهم مسؤولون أمريكيون، إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

المصدر / بغداد - الأناضول