قائمة الموقع

مروة أوغلو.. أول مهندسة طيران فلسطينية

2019-12-31T10:51:00+02:00
0000000.jpg

"هذه أسعد لحظات حياتي وأنا أرتدي روب التخرج والقبعة، وأنا أحقق حلمي وأُكمل الطريق الذي شققته وحلم عائلتي بأن أصبح مهندسة طيران"، مروة طلعت أوغلو تدون فخرها بأنها أول فلسطينية تتخرج بهذا التخصص، لتهدي نجاحها لوطنها فلسطين وعائلتها، حالمة أن تحلق في الخطوط الفلسطينية الجوية وتمارس مهنتها ووطنها ينعم بالتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.

أوغلو (25 عامًا)، أبوها فلسطيني الأصل من سكان مدينة رفح، وأمها من تركيا، ولدت في موطنها الأصلي لتعيش أحلك الأيام وأكثر الأوقات خوفًا، وأصعبها حيث الحرب العدوانية على قطاع غزة سنة 2008 والصواريخ والقذائف والفوسفور الأبيض الذي كانت تلقيه طائرات الاحتلال على المواطنين العزل، تخرجت في جامعة المؤسسة التركية للطيران في أنقرة.

تقول لصحيفة "فلسطين": "أصبحت لديّ رهبة من الطائرات وأصواتها، حتى أنه بعد عودتي مع عائلتي إلى تركيا لتجديد الإقامة، سمعت صوت طائرة أعادت ذاكرتي إلى الأجواء التي عايشتها في القطاع، فظننت أن الحرب لحقت بي إلى هنا، ولكن ما أبطل خوفي هو ابتهاج أطفال تركيا بالطائرات التي كانت تطلق الألعاب النارية".

تلقت أوغلو التعليم في المدارس الفلسطينية والتركية، فدرست في تركيا حتى الصف الرابع الابتدائي، وعادت برفقة عائلتها للقطاع ودرست الصف الخامس، ثم عادت إلى هناك لتؤسس حياتها وتكمل تعليمها وتستقر هناك في العاصمة أنقرة بعد الأحداث الدامية التي عايشتها.

لم يكن حلمها بدراسة هذا التخصص، تتابع حديثها: "كانت لديّ ميول لدراسة الطب ولكن المشاهد الدامية التي رأيتها في طفولتي أحالت بيني وبين حلمي، وافتتاح تخصص هندسة الطيران جديدًا أثار فضولي، وأردت أن أقتل الخوف بداخلي نتيجة الذكريات القديمة التي تسببت بها طائرات الاحتلال".

ودراسة هذا التخصص تحتاج إلى جهد وتعب، فسهرت الليالي ولم تيأس حتى تتمكن من اجتياز سنواتها الجامعية ويتكلل تعبها بالتخرج وتصبح أول مهندسة طيران فلسطينية، فكانت فرحة التخرج لا تساويها فرحة.. "أحلى يوم في حياتي".

"سأعود في شهر رمضان القادم إلى فلسطين لأخدم أبناء شعبي، فهي موطني الأصلي، وسأساعدهم وأُدخل الفرحة إلى قلوبهم"، تختم كلامها، متمنية أن تمارس مهنتها في وطنها فلسطين وهو محرر.

 

اخبار ذات صلة