في الوقت الذي يعيش فيه الأسرى الفلسطينيون أوضاع إنسانية صعبة، وفي ظل تردي أوضاعهم الصحية وإهمال سلطات الاحتلال، وارتفاع وتيرة اعتقال الأطفال والنساء، تستعد مؤسسات حقوقية ونشطاء فلسطينيون ومتضامنون، لإطلاق حملة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، تحت اسم "دواهم حرية"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لمساندة ودعم الأسرى في سجون الاحتلال.
وبحسب بيان الحملة، الذي تلقته "قدس برس" اليوم الخميس 9-3-2017، فإنها تهدف إلى "فضح الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى ودعمهم في معركة الأمعاء الخاوية".
وأشارت سارة سويلم، إحدى منسقات الحملة من الأردن، في البيان ذاته، إلى أن الحملة ستؤكد على وجوب نصرة الأسرى ووضع حد للانتهاكات والجرائم المتواصلة بحقهم من الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والتعذيب، والأحكام الجائرة ومنع الزيارات واقتحام غرف السجون والاعتداء على الأسرى واعتقال الأطفال، ومحاكمتهم في محاكم عسكرية في تحد صارخ للقوانين الدولية، واتفاقية جنيف حول معاملة أسرى الحرب.
وأضافت سويلم، أن الحملة ستنطلق الساعة العاشرة صباحاً يوم الأربعاء الخامس عشر من آذار/ مارس الجاري وتستمر ثلاثة أيام، عبر التغريد على وسم (#مي_وملح).
وأشارت إلى أن العديد من المؤسسات ستشارك في الحملة من فلسطين والخارج وهي: (الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية (تضامن) / بيروت – تركيا، المنتدى الفلسطيني للإعلام الاجتماعي / فلسطين، رابطة الشباب العربي فرع فلسطين، اتحاد الشبكات الإسلامية فرع فلسطين، اكشف صهيوني/ الأردن، والاتحاد العام للهيئات الشبابية/ غزة).
وتقدر مصادر حقوقية وجود نحو 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال موزعين على 22 سجنا ومركز تحقيق وتوقيف، محتجزين في ظل ظروف حياتية صعبة.، بينهم 49 أسيرة، منهن 13 فتاة قاصر، بينما يصل عدد الأطفال الأسرى إلى نحو 350 طفل يقبعون في سجني "مجدو" و"عوفر"، فيما بلغ عدد الأسرى الإداريين 700 أسير.