فلسطين أون لاين

الاحتلال ينغص أجواء "سحور" المواطنين بالاقتحامات الليلية

...
صورة أرشيفية

قلقيلية - مصطفى صبري

في الوقت الذي يجوب فيه المسحراتي جولته لإيقاظ المواطنين للسحور، تشهد القدس ومحافظات الضفة الغربية المحتلة، اقتحامات إسرائيلية عسكرية، لمنازل الفلسطينيين.

ومنذ بدء شهر رمضان المبارك، لا تغيب أصوات الآليات العسكرية، ومشهد الاقتحامات الليلية، عن أجواء السحور، في مشهد ينغص "بركة" الشهر الفضيل.

المواطن زكريا صبري (65 عاما) من مدينة قلقيلية، لم يتحمل آثار الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال، بالقرب من منزله وقت السحور.

وقال صبري لصحيفة "فلسطين": "دخان الغاز دخل إلى غرفة النوم، ما دفعني للخروج في فناء المنزل، خشية الاختناق، وقررت التزام البيت وعدم الذهاب للمسجد، لأداء صلاة الفجر".

وأضاف: "دوريات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية منذ بداية شهر رمضان بشكل دائم، بينما قبل رمضان لم تكن دوريات الاحتلال تمارس هذا الدور المستفز بشكل دائم" .

ويؤكد المواطن عزيز شريم، أن دوريات الاحتلال العسكرية، لم تتوقف يوما عن اقتحام المدينة، منذ بداية شهر رمضان، وتعمد الجنود خلالها، التنغيص على المواطنين، بإطلاق الرصاص، والغاز المسيل للدموع".

ويروي منير حوتري (67 عاما)، أنه كان يستعد للصلاة في المسجد الأقصى، أول جمعة من رمضان، فأصابه اختناق أثناء انتظار الحافلة، بسبب إطلاق أحد الجنود الغاز المسيل للدموع.

وقال حوتري: "الجندي أطلق الغاز، بدون مبرر، أو مواجهات.. إنه ينغص علينا أجواء رمضان".

ووفقا، للناشط الفلسطيني، محمد زيد، فإن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة منذ رمضان، تأتي بشكل متعمد، ولا سيما أنها لا تكون مصحوبة باعتقالات، بل بعضها لتسليم بلاغات أمنية، ولا تستدعي اطلاق قنابل الغاز والصوت، وترويع المواطنين.

وقال زيد: "الحديث عن تسهيلات حياتية للفلسطينيين في رمضان، كذب وافتراء ..أرض الواقع تشهد تعقيدات وإجراءات عنصرية تنال من طقوس شهر رمضان وأهمها وقت السحور الذي يمثل وقت الاستعداد لصوم طويل".