فلسطين أون لاين

تقرير زيِّني نوافذ وحديقة بيتك بالخضار والورقيات

...
صورة تعبيرية
غزة/ مريم الشوبكي:

من أدركه دخول الشتاء ولم يزرع حديقة بيته أو يزيِّن نوافذه بأحواض من الخضراوات، والورقيات، وشتلات الزينة، لم يفت الأوان بعد.. يمكنك البدء فورا بزراعتها ولكن تحتاج إلى القليل من الجهد لحمايتها من أيام البرد والصقيع.

أنواع الخضار والورقيات وشتلات الزينة التي تتناسب زراعتها مع فصل الشتاء، وكيفية عملية زراعتها، وعملية الري الأفضل التي تمنع رطوبة الأرض التي تشكل بيئة خطبة لإصابة النباتات بالأمراض، يشرحها المهندس الزراعي محمد أبو عودة لصحيفة "فلسطين".

يقول أبو عودة: إن زراعة النباتات الشتوية والتحضير لها يبدآن في منتصف سبتمبر/أيلول، وأخرى تبدأ في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، ولكن بعض النباتات يمكن زراعتها في نهاية ديسمبر وبداية يناير.

ويوضح أن من المهم قبل البدء بعملية الزراعة تحضير الأرض بحراثتها وتقليبها، وإزالة الحشائش منها، ووضع سماد للتربة الذي يدعم جميع أجزاء النبات.

ومن الخضار التي يمكن زراعتها في بداية الشتاء يعدد أبو عودة أنه يمكن زراعة الجزر، والشعير، والقمح، والذرة، ومع بداية يناير يمكن زراعة الفول، والبصل، والبازيلاء، والثوم، والفجل، والملفوف (الكرنب)، والبروكلي، والبازيلاء، والبطيخ كنوع من الفواكه، والباذنجان، والبطاطس، والزهرة (القرنبيط)، والفلفل الحار، والشمندر.

ومن الورقيات يذكر أبو عودة أن الشتاء مناسب لزراعة الخس، والبقدونس، والجرادة، والسلق، والجرجير، والسبانخ، والكزبرة، بالإضافة إلى الأعشاب كالنعنع.

ويمكن زراعة نباتات الزينة في البيت أيضا، ومنها زهرة القرنفل، والنرجس وهي من فئة البصليات، ومن المهم جدا حفظها بالثلاجة لمدة تتراوح من خمسة إلى سبعة أيام قبل زراعتها؛ وفق أبو عودة.

وعن عملية زراعة الخضراوات والورقيات يوصي أبو عودة بأن تقسم مساحة حديقة البيت، مع مراعاة كمية الخضار والورقيات التي تحتاج إليها العائلة في بيتها.

ويلفت إلى أن ربة البيت يمكنها الزراعة في أحواض إذا لم تتوافر لديها المساحة، على النوافذ أو الشرفات، وهذا يعتمد على حجم الأحواض، وطريقة خلط البذور، وتصريف الماء من الحوض بثقبها جيدا، ووضع سماد عضوي للتربة.

ويؤكد أبو عودة وجوب مراعاة المسافات بين بذر البذور ويفضل خلطها بالتراب ورشها على الأرض، وزرع الأشتال، وترك مسافة بين الخطوط.

ويشير إلى أن بعض المزروعات تزرع في أنفاق زراعية صغيرة كالثوم والسلق، وتحتاج إلى سماد عضوي والذي يعمل على تدفئة التربة.

وعن طريقة الري الأفضل التي لا تضر النباتات، ينصح أبو عودة بري المحاصيل بالماء الآتية من البئر مباشرة، أو صنبور مياه البلدية، لأن درجة حرارة الماء أكثر دفئا من مياه الخزانات.

ويلفت إلى استخدام الري بالتنقيط لتقليل كمية هدر المياه، ولأن طريقة الري التقليدية بالرشاشات تروي بكميات كبيرة من المياه التي من شأنها زيادة نسبة الرطوبة في التربة، التي تعمل على زيادة إصابتها بالأمراض.

ولحماية النباتات من مخاطر الصقيع والبرد التي يمكن أن تؤدي إلى هلاك البنات، يبين أبو عودة أن النباتات المزروعة بالأحواض تحفظ داخل البيت، أما نباتات الحديقة يمكن تدفئتها بوضع القش حولها لمنع وصول الصقيع، مشددا على أن ريها بالماء يكون قبل بدء موجة الصقيع وفي أثنائها، لأن الماء يخفف من حدة البرودة.

ويختم بأن حماية المحاصيل من الرياح تكون بزراعة مصدات كأشجار السرو والزيتون، أو عمل مصدات صناعية كالشوارد والشبك.