فلسطين أون لاين

​عدوان: إجراءات لتطوير معبر رفح في الجانب المصري قريبًا

...
مسنة تنتظر السماح لها باجتياز معبر رفح - صفا
رفح - ربيع أبو نقيرة


كشف مدير معبر رفح البري، هشام عدوان، عن إجراءات جديدة لتطوير معبر رفح وتوسيعه من الجانب المصري، متوقعًا أن يتم ذلك خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه أن يخفف من حدّة معاناة المسافرين ويسهل عملية السفر بشكل كامل.

وذكر عدوان، لصحيفة "فلسطين"، "أن المعبر شهد الأيام الماضية (3 أيام فتحه استثنائيًا) تسهيلات شكلية بما يريح المسافرين ويخفف من اكتظاظ الحافلات، لكن ما نريده هو تسهيلات في المضمون بحيث نشهد سفر أعداد أكبر من الراغبين في السفر".

وأوضح عدوان أن الفتحات المتقاربة لمعبر رفح تخفف من حدة أزمة السفر، "لكنها لا تنهي الأزمة"، قائلًا: "أزمة السفر كبيرة، ولدينا نحو عشرين ألف مسجل للسفر من ذوي الحاجات الإنسانية ينتظرون دورهم في السفر".

وأشار إلى أن حاجة الناس للسفر تزداد في فصل الصيف، الأمر الذي يتطلب فتح المعبر بشكل دائم ومستمر لإنهاء أزمة السفر بشكل كامل، مستدركًا: "إن ضغط الحاجة للسفر يدفع الداخلية لفتح باب التسجيل فقط للحالات الإنسانية المعروفة ضمن فئات الطلبة والمرضى وأصحاب الإقامات في الخارج والزوجات العالقات والجوازات الأجنبية".

وحول متابعة وزارة الداخلية لأحوال المسافرين العائدين للقطاع، قال عدوان: "نحن نقدر الحالة الأمنية في سيناء، لكننا لا نريد أن تطغى الحالة الأمنية على الحالة الإنسانية، خصوصًا أن القادمين سواء من مصر أو من دول أخرى يعانون الأمرّين في رحلة العودة من حيث طول المسافة والإمعان في التفتيش على الحواجز العسكرية".

ودعا السلطات المصرية للتخفيف من معاناة السفر للعائدين حتى وصولهم إلى قطاع غزة.

وبحسب مدير المعبر، فإن السلطات المصرية سمحت بدخول مضختي إسمنت "مشافاه" للقطاع الخاص في قطاع غزة، لأول مرة منذ عام 2007، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار السياسة المصرية الجديدة تجاه غزة.

أوضاع العائدين

وتصطدم آمال المسافرين المغادرين إلى جمهورية مصر العربية عبر معبر رفح البري بتقديم الشقيقة مصر مزيدًا من التسهيلات في ملف السفر، بمعاناة العالقين العائدين إلى القطاع من ذات المعبر.

ففي حين ثمن مسافرون تحدثت إليهم صحيفة "فلسطين" التسهيلات المصرية والانسيابية في حركة السفر؛ اشتكى مسافرون عائدون إلى القطاع من المعاناة الطويلة التي ذاقوها في طريق عودتهم من القاهرة إلى معبر رفح.

وأوضح المواطن محمد البورنو أن طريق عودتهم لغزة ليست سهلة، في ظل عدم اهتمام الجهات المسئولية بحال المسافرين العائدين، قائلًا: "عُذبنا على حواجز الجيش المصري، وتم مصادرة بعض أغراضنا التي اشتريناها من حر مالنا".

ولفت البورنو إلى أن التفتيشات المتكررة والدقيقة للحقائب أرهقت المسافرين على عشرات الحواجز، مشيرًا إلى أن الحديث عن إجراءات من شأنها التخفيف عن العائدين ليس دقيقًا، موضحًا في الوقت ذاته، أن رحلة عودته استغرقت نحو 14 ساعة.

بدورها، أوضحت أسماء أبو سلطان (38 عامًا) أن إجراءات الجيش المصري أرهقتها في طريق عودتها للقطاع، قائلة: "أعاني من سرطان في الغدة الدرقية، وسافرت لمصر من أجل تلقي العلاج وأخذ جرعات إشعاعية".

وتابعت أبو سلطان: "لقيت معاناة شديدة، أثناء العودة في ظل وجود عشرات الحواجز العسكرية التي يوقفونا عندها ويفتشوننا"، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من استيفاء علاجها بالشكل المناسب والمطلوب لمحدودية أيام فتح المعبر.

وقالت أبو سلطان: "لا أستطيع المكوث للفتحة القادمة والتي يمكن أن تطول، وفي ذات الوقت لا أستطيع ترك أطفالي الخمسة وحدهم في البيت"، داعية السلطات المصرية مراعاة ظروف المرضى وتقديم تسهيلات خاصة لهم.

فيما وصفت أم محمد اليازجي طريق العودة بالصعبة جدا، قائلة: "استغرقت طريق عودتنا من القاهرة لمعبر رفح نحو ثلاثة أيام في ظل العراقيل التي واجهتنا وتعطل المركبة التي كانت تقلنا دون التمكن من إصلاحها".

وتمنت على السلطات المصرية أن تعود لسياستها الأصيلة تجاه غزة حين كانت تستغرق طريق المسافر من معبر رفح للقاهرة أربع أو خمس ساعات، دون معاناة أو عراقيل أو حواجز.