فلسطين أون لاين

هل فتح عبوة الدواء يؤثر في مدة صلاحيته؟

...
غزة/ هدى الدلو:

لا يخلو أي بيت من صيدلية تحتوي على معدات إسعافات أولية، وأدوية مختلفة استُخدِمت واحتُفظ بها خشية من عودة الأعراض ذاتها للشخص المريض ليستعملها مجددًا، ولكن هل يمكن ذلك؟

آلية حفظ الدواء عامةً تختلف من نوع لآخر، وكذلك مدة صلاحيتها بعد فتحها، فالأدوية الصلبة كالحبوب والكبسولات مدة صلاحيتها أطول من تلك السائلة بمختلف أنواعها، والتي تنتهي فاعليتها بعد مدة معينة من فتح العبوة؛ وفق الصيدلاني عماد مسلم.

ويشير مسلم إلى أن تاريخ الصلاحية المطبوع على العبوة الخارجية للدواء، مخصص لما قبل الفتح، ويتغير بمجرد فتح علبة الدواء.

ويقول مسلم: في أغلب الأحيان يكون هناك تاريخ آخر بالنشرة الداخلية لمدة صلاحية الدواء بعد فتحه، لذا يجب الاطلاع على محتويات العلبة وقراءة النشرة.

ويوضح مسلم أن الأدوية السائلة، كدواء السعال يمكن الاحتفاظ فيه بعد فتحه وفقًا لآخر التحديثات من ثلاثة إلى ستة أشهر، أما بعض المضادات الحيوية التي تحلُّ بالماء والأدوية المعلقة، ففي الغالب تتراوح مدة صلاحيتها من أسبوع حتى أسبوعين منذ لحظة اختلاطها بالماء المعلق، وأغلبها يجب حفظه في الثلاجة في درجة حرارة منخفضة.

ويبين أن الحبوب التي تخزن في علبة زجاجية أو بلاستيكية تنتهي مدة صلاحيتها بعد فتحها بشهر، وكذلك الحبوب الفوارة، أما الحبوب المغلفة كل قرص على حدة فلا تفسد، لعدم اختلاطها بالهواء الذي يسبب تفاعلات وإفساد للمادة الفعالة.

ويضيف مسلم: "بالنسبة للمراهم والكريمات الذي يكون في أنبوب تنتهي مدة صلاحيته بعد فتحه بثلاثة أشهر، أما التي تخزن في علبة فلا تتعدى صلاحيتها شهر بعد فتحه، أما القطرات فجميعها تنتهي بعد شهر من فتحها خوفًا من نمو بعض الميكروبات فيها".

وبشأن البخاخ المغلق مثل الفنتولين يصلح حتى تاريخ انتهائه المطبوع على العبوة الخارجية، وإبر الأنسولين أربعة أسابيع بعد الفتح، ويمكن الاحتفاظ بها خارج الثلاجة طول فترة الاستعمال، على أن تكون درجة الحرارة أقل من ٢٥، كما يؤكد مسلم.

وينصح الصيدلاني باتباع تعليمات التخزين المكتوبة على علبة الدواء، بالطريقة الصحيحة.