قال مراد العضايلة، أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني: إن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم المعاهدات الموقعة مع المملكة الهاشمية الأردنية، ويعمل على تصفية القضية الفلسطينية إلى جانب الأردن عبر "صفقة القرن".

وأكد العضايلةفي تصريح صحفي لـ"فلسطين" على رفض الشعب الأردني لتهديدات الاحتلال المتواصلة والهادفة إلى قضم الأراضي العربية، وضمها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا قدرة الشعوب العربية على "قلب المعادلات".

واستنكر المسؤول الأردني، ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" العبرية، عن توجهات وخطط لليمين الإسرائيلي، تهدف إلى إسقاط وإزاحة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من على عرش المملكة الهاشمية.

تحالف إسرائيلي أمريكي

وشدد العضايلةعلى أهمية مواجهة المخططات الإسرائيلية بمواقف أردنية رسمية وشعبية، قائلاً: "أخطر شيء في هذه المخططات، هو الاستسلام لها وعدم الرد عليها".

وأضاف: "الشعب الأردني يرفض بشكل قاطع التوجهات والمواقف الإسرائيلية، ويعمل على إيقاف معاهدة وادي عربة"، مشيراً إلى أهمية وجود إرادة سياسية رسمية لمواجهة الاحتلال.

وأردف: "الشعوب العربية جزء من معادلة التغيير في المنطقة العربية، وترفض دعم الاحتلال، ولم تفلح أي حالة اختراق للحالة الشعبية الأردنية، وبقيت حالة العداء مستمرة بين شعب الأردن والاحتلال".

وشدد على أنه "إذا توفرت الإرادة السياسية عبر توحيد موقف الشعوب ستستطيع قلب الطاولة في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته"، مشدداً على رفض أي دعم رسمي للاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية.

وقال: "الصراع قائم على وجود الاحتلال الإسرائيلي، وهذا سينتهي ولا يمكن لسارق أن يستمر في سرقة أرضنا العربية"، داعيًا إلى ضرورة "الاقتداء بالمقاومة الفلسطينية لإفشال مخططات الاحتلال.

وطالب العضايلة الجهات الرسمية الأردنية بتقوية الجبهة الداخلية الأردنية وإجراء إصلاحات حقيقية لتعزيز الدور الشعبي الأردني لمواجهة تهديدات الاحتلال.

وأضاف: "بنيامين نتنياهو يستمر في الإساءة إلى الأردن، ليس بداية في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، في الـ25 سبتمبر/ أيلول 1997، وليس انتهاءً باعتدائه المستمر على الولاية الأردنية على المسجد الأقصى".

وأكد أهمية "أن يدرك الأردن أن استمرار اتفاقية وادي عربة لا يمكن لها إنهاء الاحتلال"، مشيراً إلى أن تدريبات الجيش الأردني تحت عنوان "سيف الكرامة" تعيد إحياء الروح الحقيقية تجاه العدو الإسرائيلي.

وتابع: "صفقة القرن خطيرة وخطيرة جداً على النظام السياسي الأردني والكيان الأردني، والقضية الفلسطينية، ومخرجاتها تريد أن تنفذ إنهاء القضية الفلسطينية تماماً لتكون بلا أرض ولا حق للعودة ولا مقدسات ولا إقامة للدولة الفلسطينية"، محذراً أن "هذا كله سيكون على حساب الأردن، وحقوق الشعب الفلسطيني".

ووجه العضايلة تحية الشعب الأردني إلى الشعب الفلسطيني، قائلاً: "الشعب الفلسطيني هو الجدار القادر على حماية الأمة، والمقاومة الفلسطينية هي الجدار الحقيقي الذي تستند إليه الأمة في الدفاع عن الحقوق".

وطالب العضايلة الأردن بفتح علاقات قوية مع فصائل وقوى المقاومة الفلسطينية كحركة حماس، لصد هذه الغزوة "الصهيونية" على الأمة العربية والإسلامية.