فلسطين أون لاين

خلال مسيرة جماهيرية في غزة

دعوات لهبة واسعة وتصعيد المواجهة مع الاحتلال دعماً للأسرى

...
جانب من المسيرة
غزة/ جمال غيث:

دعا مشاركون بمسيرة جماهيرية حاشدة في مدينة غزة، اليوم الإثنين؛ تضامنا مع الأسرى وخاصة الأسير أحمد زهران، إلى هبة واسعة وتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي دعما لهم والضغط للإفراج عنهم.

وانطلقت المسيرة التي دعت إليها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من ميدان الجندي المجهول حتى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ورفع المشاركون خلالها صور الأسرى ولافتات كتب عليها شعارات تدعو لمساندة ودعم الأسير زهران والإفراج الفوري عنه، وذلك بمشاركة ممثلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية، وشخصيات وطنية.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية هاني الثوابتة، إن ما يجري داخل سجون الاحتلال يتطلب هبة واسعة تضامنا مع الحركة الأسيرة، مؤكدا أن معركة الأسرى هي معركة الكل الفلسطيني.

وشدد الثوابتة في كلمة له، على ضرورة تحويل شعار الإسناد والإجماع الجماهيري على قضية الأسرى إلى مناسبةٍ لتصعيد المقاومة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال في مختلف مواقع التماس، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير زهران المضرب عن الطعام لليوم الـ93 على التوالي. ولفت إلى أنه يمر بوضعٍ صحي خطير وفقد 30 كغم من وزنه.

ودعا جميع المؤسسات الدولية لإدانة وفضح سياسات الاحتلال تجاه الأسرى، والضغط عليه لإلزامه بالمواثيق الدولية المتعلقة بجرائم الحرب، معتبرا صمتها "عاراً أمام ما يتعرض له الأسرى عمومًا والأسير زهران الذي يتعرض للموت البطيء بشكل خاص".

هجمة مسعورة

وعن الهجمة التي يشنها الاحتلال ضد قيادات الجبهة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة، قال الثوابتة إن الهجمة الواسعة على الجبهة الشعبية لن تزيدها إلا عطاءً وتصميما على مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا.

وأضاف أن إعلان الاحتلال عن تحقيق ضربات وإنجازات ضد الجبهة عبر اعتقال العشرات من قادتها وكوادرها وفي مقدمتهم المناضلة خالدة جرار، ما هو إلا جزءا من الحرب النفسية المبرمجة التي تستهدف ضرب الروح المعنوية لشعبنا ومقاومته.

وحثّ على نبذ الخلاف، والوقوف بوحدة وطنية ميدانية شاملة تتصدى لمؤامرات الاحتلال وعدوانه و"هذا يستدعي حوارا وطنيا شاملا نستطيع من خلاله صوغ الاستراتيجية الوطنية الموحدة القادرة على تحشيد كل الإمكانيات والقدرات وصهرها في بوتقة الفعل الوطني النضالي".

تحقيق دولي

بدوره، أكد القيادي في حركة المبادرة الوطنية نبيل ذياب، وقوف الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه إلى جانب الأسرى.

وحيا ذياب، في كلمة بالإنابة عن القوى الوطنية والإسلامية، الأسرى وعلى رأسهم الأسير زهران، حاثا السلطة لاغتنام الفرصة واستثمار إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال؛ لمحاسبته.

وقال إن الجبهة الشعبية ومعها كل القوى الحية من قوى شعبنا عصية على الانكسار، وإن الهجمة المسعورة لن تفت من عضد الفلسطينيين ومقاومتهم.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 5000 أسير، بينهم 425 معتقلا تحت أمر الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة ولمدة غير محددة من الزمن.