فلسطين أون لاين

للأمهات.. واجهن ضعف ذاكرة أبنائكن بهذه الوسائل

...
غزة/ صفاء عاشور:

تعاني كثير من الأمهات ضعف ذاكرة أطفالهن، خاصة في أوقات الدراسة العادية، وعند الدراسة للامتحانات، ويزيد الضغط من الأم على طفلها لحفظ المعلومات الدراسية دون أي جدوى منه.

فهل هناك أسباب معينة لضعف الذاكرة؟، وكيف يمكن تقويتها واستعادة المعلومات بكل سهولة دون أي مشاكل؟

يقول خبير الأعشاب الطبيعية شحدة العالول لصحيفة "فلسطين": "الذاكرة تعني القدرة على استرجاع المعلومة عند الحاجة إليها، لذلك قسمت إلى ثلاثة أنواع، الأولى: الذاكرة الوقتية (الآنية)، فإذا ذكرت للإنسان معلومة يستطيع أن يستعيدها ويستذكرها في اللحظة نفسها".

ويضيف: "أما النوع الثاني فهي الذاكرة الحديثة، وتتعلق بأحداث الحياة اليومية, إذ يتذكرها الإنسان الطبيعي حين يحتاج إليها، أما النوع الثالث: فهي الذاكرة القديمة (المتأخرة) وتتعلق بالأحداث السابقة".

ويشير العالول إلى أن الذين يعانون التوتر والقلق تتشوش عندهم الذاكرة الحديثة, ويصيبهم ضعف في التركيز، أما الذين يعانون أمراضًا عضوية, كالخرف ونحوه، وقد أثرت على ذاكرتهم, فنجد أن الذاكرة الحديثة قد تعطلت, أو حدث فيها ضعف, ثم تعقبها الذاكرة القديمة.

وينبه إلى أن من أسـبـاب ضـعـف الـذاكـرة والـنـسـيـان عدم تركيز المعلومة في الذهن, وتزاحم المعلومات وعدم ترتيبها، والإرهاق, والتوتر والقلق, وكثرة المسؤوليات، الأمر الذي يؤدي إلى تشابك الأفكار وصعوبة استرجاعها.

ويكمل العالول: "أيضًا ضعف الدم، ونقص الحديد، وعدد من العناصر الضرورية للجسم والفيتامينات يؤثران على ذاكرة الإنسان، وكذلك سوء التغذية، والاعتماد على الوجبات الجاهزة، والإكثار من اللحوم والدهون الحيوانية والمقليات".

ووفقًا لما توصل إليه الخبراء إن ضعف الذاكرة والتركيز يعود إلى نقص في العناصر الضرورية للجسم، وعلى رأسها الفيتامينات، والأحماض، والأملاح المعدنية، والمواد المعدنية، وغيرها من المتطلبات الرئيسة التي تضمن قوة الدماغ.

ويضاف إلى ذلك قلة شرب السوائل، أي جفاف الجسم أو نقص السوائل فيه، خاصة الماء الذي يعد من الأساسيات التي تضمن الحفاظ على رطوبة الجسم، وتجديد خلاياه، والحفاظ على خلايا وأنسجة المخ، وتضمن بذلك إمداد الدماغ بحاجته من الأكسجين، ما يقي من تراجع القدرات الذهنية.

وفضلًا عن ذلك الإصابة بالأمراض المختلفة التي يرافقها العديد من الأعراض والأوجاع، التي تؤثر في قوة التركيز، وعلى رأسها فقر الدم.

العلاج

ولمعالجة ضعف الذاكرة، يؤكد العالول ضرورة تجنب التوتر العصبي والقلق وقلة النوم، وتحسين النظام الغذائي، والابتعاد عن اللحوم المصنعة كل أنواعها، والابتعاد عن المقليات والعصائر غير الطبيعية.

وبالإمكان معالجة الذاكرة وتقويتها –وفق حديث العالول- بعدم تحميل الأهل الطالب فوق طاقته، وأن يراعوا مستواه الدراسي وعدم مطالبته بما لا يطيق، مع أهمية تأكيد المعلومة بالإعادة, ففي الإعادة إفادة, وعدم تأخير الدراسة إلى قبيل الامتحانات ليبقى عنده متسع من الوقت للمراجعة وتأكيد وتركيز المعلومة.

ويفيد أن من الضروري ممارسة النشاط الرياضي المناسب، مثل: المشي والألعاب الخفيفة، وربط المواضيع التي يدرسها الطالب بأخرى يسهل من عملية استرجاعها عند الضرورة، وهذا أمر يعزز من سهولة الوصول للمعلومة.

ويشدد العالول على أن كتابة وتدوين المعلومة من أحسن طرق الدراسة؛ فإنها ترسخها في الدماغ, وكذلك الحال في دراسة اللغات الأجنبية, فكتابة الكلمات تساعد على حفظها.

ويوضح أن الأغذية هي من أقوى علاجات الذاكرة الضعيفة, فمعظمها مضادة للأكسدة ومقوية لجهاز المناعة وتحمي الدماغ من الشوارد الحرة التي تسهم في ضعف الذاكرة وفقدانها عند كبار السن, وتسهم في تحسين أداء التوصيلات العصبية.

ويكمل حديثه: "إن من أهم الأغذية الفواكه، والخضراوات، والمقبلات، والمنكهات من الأعشاب الطبيعية، والأطعمة الغنية بأوميجا 3، والمكسرات، والمواد الغنية بفيتامين ب، والأسماك البحرية".