قائمة الموقع

تسلح بالوقاية لمواجهة أمراض الشتاء

2019-12-22T14:36:00+02:00

على أبواب الشتاء الذي يحل غدًا، وقد أعلن مرات عدة قرب وصوله بموجات برد، يقترب ما يمكن وصفه بـ"موسم الأمراض" التي منها الأنفلونزا الحادة، فتغير الفصول يحمل في طياته الكثير من الأمراض المعدية، خاصة الفيروسية.

والأنفلونزا "مرض فيروسي يأتي على هيئة نوبات، يصيب أكثر من شخص في البيت أو المكان الواحد، ويحدث فيه ارتفاع مفاجئ للحرارة، وتعرق، وألم في المفاصل، والعينين وعدم شهية للأكل"، وفق تعريف استشاري الأمراض الصدرية ومناظير الشعب الهوائية د. محمود الخزندار.

وفي حديث إلى صحيفة "فلسطين" يوضح الخزندار أن هذه بعض الأعراض الحادة لمرض الأنفلونزا، وتمنع الإنسان عن النشاط.

ويبين أن بعض الأمراض التي تصيب لاسيما الأطفال الرشح، وخاصة نزلات البرد، على هيئة رشح من الأنف، وفي البداية يكون بسيطًا، وإذا لم نهتم به اهتمامًا صحيحًا، يصبح "صديديًّا" ممكن أن يؤثر في صحة الأطفال.

ويوضح استشاري الأمراض الصدرية أن الالتهابات الرئوية يصاب بها الإنسان عند تغير الفصول، خاصة في الأجواء الباردة، ويصاب بها عادة كبار السن، أو المرضى الذين لديهم مناعة منخفضة.

وما بينهما –يتابع- هناك التهاب الشعب الهوائية، والجيوب الأنفية، والحنجرة، أو الالتهاب الخنّاق فيكح الطفل كحة مخنوقة نسميها "كحة الذئب"، والتهاب الأحبال الصوتية التي من الممكن أن تسبب ضيقًا شديدًا في التنفس، وتشكل خطورة على حياة هذا الطفل.

وبسؤال الخزندار: "من يصاب بهذه الأمراض مع دخول فصل الشتاء، هل تكون لديه مشكلة في إجراءات الوقاية، أو التغذية السليمة، أم أنها تصيب الجميع بغض النظر عن الاستعداد لها؟"، يجيب: "عادة أي التهاب فيروسي يكون الجسم لديه مقاومة لهذه الالتهابات، ولكن قد تصيب أي إنسان، خاصة العدوى بالفيروس، لأنه يكون عالي الانتشار والعدوى".

ولكن تكون أكثر شدة عند المرضى الذين تكون لديهم مناعة منخفضة، كمن يتناولون أدوية وعقارات تحتوي على كورتيزون، أو بعض المواد الكيميائية التي تخفض مناعة الإنسان، مثل مرضى السكر والقلب والكلى، كما يقول الخزندار، الذي يبين أن هؤلاء عرضة لهذه الالتهاب والمضاعفات.

وعن أساليب الوقاية يقول استشاري الأمراض الصدرية: "التهوية مهمة جدًّا في مناحي حياتنا كافة، وخاصة الأماكن المزدحمة، لأن التهوية تقلل من فرص انتقال العدوى والفيروسات، وتجنب التدخين، فلاشك أن المدخنين عرضة أكثر من غيرهم للالتهابات، لأن السجائر لها آثار سلبية على الجهاز التنفسي".

ويوضح أن من لديه أي التهابات، ويريد التخلص من مخاط الفم أو الأنف، يجب أن يتخلص منه بطريقة صحية وسليمة باستخدام ورق المحارم، ثم التخلص منه في مكان بعيد عن الناس، يعني لا يضعه على الطاولة أمامه أو في مكان كثير الاستخدام، لأنه سينقل الفيروس.

وينبه إلى أن على المصاب ألا يسعل في وجوه الآخرين ولا يعطس، وعندها يضع المنديل أمامه.

ويشير إلى أهمية ارتداء اللباس المناسب لدرجات الحرارة، فلا يرتدي نهارًا ملابس ثقيلة، ويخففها بعد الظهر، بل عليه أن يرتدي المناسب ليحافظ على صحته، لأنه إن لم يفعل ذلك فسيعاني تشقق الأغشية المخاطية في الحلق والرئتين، وتكون فرصة لحدوث العدوى ببساطة.

وأخيرًا يحذر الخزندار من تناول المثلجات والمشروبات البادرة وكذلك الساخنة جدًّا، لأنه يسبب تشقق الأغشية المخاطية في الفم والحلق، ويسبب فرصة لحدوث الالتهابات.

اخبار ذات صلة