فلسطين أون لاين

طالبوا رئيس السلطة بإصدار المرسوم الرئاسي

فصائل: مصرون على إجراء الانتخابات.. وتصعيد الحراك مطلوب

...
غزة/ يحيى اليعقوبي:

أكد قادة فصائل فلسطينية أن الكرة بشأن إصدار مرسوم رئاسي يحدد موعدا لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، باتت بملعب رئيس السلطة محمود عباس، وأنه لم يعد هناك ما يبرر عدم إصداره حتى الآن، وأن تأجيله لن يفيد العملية الانتخابية.

وشدد هؤلاء في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، على هامش مشاركتهم بالجمعة الخامسة والثمانين لمسيرات العودة وكسر الحصار، على تمسكهم بإجراء الانتخابات وبمبادرة الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام، مطالبين بتحريك أداة الضغط الشعبي لدفع السلطة لإصدار المرسوم.

مبادرة الفصائل

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر: إن مبادرة الفصائل الثمانية بشأن المصالحة موجودة وحيّة، مؤكداً تمسكهم بها في حال فشلت العملية الانتخابية باتجاه الاستمرار في النضال والكفاح لإنهاء الانقسام.

وأضاف مزهر "إننا نؤمن أن المدخل الحقيقي قبل الانتخابات، إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة المبنية على الشراكة، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير من خلال تطويرها وتفعيلها لتصبح كيانا شاملا يمثل الكل الفلسطيني".

وشدد على ضرورة دعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني للانعقاد من أجل عقد مجلس وطني توحيدي جديد يمثل الكل الوطني حسب مخرجات اللجنة التحضيرية ببيروت في يناير/ كانون الثاني 2017.

وحول تأخر صدور المرسوم الرئاسي بشأن الانتخابات، أكد مزهر أن الأساس هو الدعوة لعقد اجتماع قيادي شامل تشارك فيه كل القيادات الفلسطينية من أجل مناقشة المخاطر المحدقة بالمشروع الوطني الفلسطيني، ثم يتم الحديث عن الانتخابات والنزاهة والشفافية وتحصينها واحترام نتائجها.

وتابع "لم يصدر المرسوم الرئاسي، ولن يصدر بما هو موجود، وأصبحت القدس القضية الأساسية بشأن الانتخابات"، مشددا على ضرورة أن تكون القدس محطة أساسية لإجرائها.

معركة وطنية

وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، قيادة السلطة بضرورة إصدار المرسوم الرئاسي لتحديد موعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وشدد أبو ظريفة على ضرورة المباشرة الفورية بحوار من أجل التوافق على سبل إنجاح الانتخابات ومواجهة التحديات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي وضعها من أجل قطع الطريق على إجرائها.

وقال: "علينا البحث عن كل الصيغ الوطنية التوافقية التي تفتح المجال أمام إعادة بناء كل ركائز النظام الفلسطيني على أسس ديمقراطية وبشراكة الكل الوطني الفلسطيني"، مضيفا "لم يعد ما يبرر عدم إصدار المرسوم الرئاسي، ولا يجوز أن نبقى نستأذن الاحتلال في إجراء الانتخابات، لا في القدس ولا في أي مكان، وعلينا أن نجعل معركة الانتخابات في القدس معركة وطنية تفرض على الاحتلال".

ولفت إلى أنه بات مطلوبا المباشرة فوريا في حوار قيادي مقرر للبحث في الانتخابات وما يتعلق بها، قائلا: "نحن في القوى الوطنية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مصرون على إجرائها".

ونبه إلى ضرورة وضع برنامج وآليات تستند لحراك الفصائل الثمانية التي طرحت مبادرة ورؤية جوهرها الانتخابات وإنهاء الانقسام، من أجل تصعيد الحراك الشعبي الذي بات مطلوبا لتشكيل أداة ضغط من أجل التسريع في إصدار المرسوم والتوجه نحو إجرائها.

الكرة بملعب السلطة

من جانبه، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن الكرة بشأن إصدار المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات في ملعب رئيس السلطة محمود عباس، معتبرا أن أي تأجيل لن يفيد العملية الانتخابية، وأن الفلسطينيين يبحثون أن تكون الانتخابات مخرجا للساحة من أزمتها الصعبة.

وأضاف حبيب أنه كان يجب أن يكون هناك توافق من خلال حوار وطني، وبعد ذلك تتشكل حكومة وحدة تشرف على موضوع الانتخابات، مشدداً على أنه لا يمكن إجراء الانتخابات دون القدس.

وأكد أن الفصائل تتطلع لأن تكون الانتخابات مدخلا لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، معربا عن أمله أن يسير الجميع في اتجاه الخروج من هذا المأزق الذي لن يفيد سوى الاحتلال.