كوالامبور-غزة/ أحمد المصري:
أكد عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة المقاومة الإسلامية حماس، علي بركة، إن قمة كوالامبور المنعقدة في ماليزيا، خطوة هامة لإنشاء إطار عربي إسلامي وحدوي ينتصر للقضية الفلسطينية ومساندة المظلومين في أماكنهم.
وقال بركة في تصريحات أدلى بها لصحيفة "فلسطين"، من العاصمة الماليزية، عبر الهاتف، إنّ القمة تأتي في ظل ظروف صعبة، وتآمر أمريكي إسرائيلي موحد ومنقطع النظير تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما يؤكد على أهمية خطوة القمة الماليزية في هذا التوقيت.
وشدد على ترحيب حركة حماس ووقوفها مع أي عمل ونشاط يساند القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، وثوابته، عوضا عن مساندة قضايا المسلمين.
وأكد بركة أن للقمة وعبر ما يكشف من جدول أعمالها، دور طليعي في الحفاظ على قدرات وسيادة الدول العربية والإسلامية، ودعم أواصر التنمية، سيما وأن دول الغرب كثير ما تسعى لوقفها والسيطرة عليها كسبًا لمصالحه.
وأضاف: "حماس همها حشد أكبر عدد ممكن من أبناء الأمة والاسلامية وأحرار العالم لدعم القضية الفلسطينية في ظل الحديث عن صفقة القرن الامريكية التي تستهدف القضية والقدس وحق العودة وتكرس الاستيطان في الضفة والقدس".
ونبه إلى أن مشاركة حماس في القمة "مشاركة هامة"، بما تمثل من مسكها للواء مقاومة الاحتلال والوقوف في وجه مشاريعه، فيما يساعد الحركة على التواصل مع المشاركين وشرح مواقفها وما تحتاجه القضية الفلسطينية.
وشدد على أن حماس تشارك في القمة بما تمثل من فصيل مقاوم، والذي تخلى عنه الآخرون، واعترفوا بدولة الاحتلال الإسرائيلي، وقد استطاعت الحركة أن تقف جدار مانع لتصفية القضية الفلسطينية.
وأبدى بركة استغرابه الشديد من استمرار انتقاد مشاركة حركته من قبل حركة فتح، ورفض السلطة الفلسطينية للمشاركة في القمة، وقال متسائلا "ما الضرر الذي ستلحقه مشاركة حماس في القمة للقضية الفلسطينية والسلطة في رام الله نفسها؟".
ونبه بركة إلى أن حركته لم تدّعِ أنها تمثل الدولة، بقدر ما أنها حركة تحرر، فيما أن السلطة هي من قاطعت المؤتمر، رغم توجيه دعوة رسمية للحضور من قبل الدولة المنظمة.