قائمة الموقع

"الثقافة" تكرّم الفنان الفلسطيني "الحسني" لسلوكه الوطني الرافض للتطبيع

2019-12-20T15:51:00+02:00
جانب من حفل التكريم
فلسطين أون لاين

غزة/ أكرم الشافعي:

نظمت وزارة الثقافة بغزة أمس، حفل تكريم للفنان التشكيلي الفلسطيني فايز الحسني لمواقفه الوطنية الرافضة للتطبيع الثقافي مع الاحتلال، وانسحابه من المشاركة في معرض "الفن العالمي من أجل السلام" الذي عقد في فنزويلا مؤخراً، بسبب مشاركة ممثلين عن الاحتلال الاسرائيلي داخل المعرض.

وحضر الحفل رئيس مجلس العلاقات الدولية باسم نعيم، ووكيل وزارة الثقافة أنور البرعاوي ورئيس مكتب الاعلام الحكومي سلامة معروف والنائب عاطف عدوان ومدير عام الاتحاد العام للمراكز الثقافية يسري درويش ود. خليل حماد مدير عام التعليم الجامعي بوزارة التربية والتعليم وعدد من الكتاب والفنانين والمثقفين.

من جانبه، بين الفنان التشكيلي الحسني أن القرار الذي اتخذه بالانسحاب من المشاركة بهذا المعرض الدولي كان سيتخذه أي فلسطيني غيور على وطنه وقضيته، لافتاً إلى أن منظمةً عالمية تُعنى بالثقافة والفنون من فنزويلا (منظمة السلام) قد طرحت الأمر عليه بالمشاركة وأنه شعر بالاستغراب والتساؤل عما إذا كان للاحتلال ممثلون في هذا المعرض.

وأضاف الحسني أن المعرض شاركت به 100 دولة وأنه تفاجأ قبل يوم من بدء المعرض بفيديو ترويجي يظهر به ممثل عن الاحتلال الإسرائيلي وبوجود علم (إسرائيل)، مشيراً إلى أنه قرر الانسحاب من المعرض دون تشاور مع منسق المعرض كون الأخير أنكر أي وجود لمن يمثل الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: "شعرت بمحاولة تمرير أشياء غير معلنة من خلال هذا المعرض، وتفاجأت بآراء مختلفة من فنانين ومشاركين خليجيين وعرب، وأن منهم من حاول التبرير للاستمرار، فأبيت إلا أن أرسل رسالة رفض لكل أشكال التطبيع، وهذه رسالة الفنانين الرافضة لكل هذه المؤامرات على شعبنا من خلال فعاليات فنية أو رياضية أو ثقافية".

بدوره، قال باسم نعيم: إن الحسني سجل موقفا وطنيا أصيلا في تحدٍّ صعب على الرغم من التحديات والظروف التي تحيط بالفلسطيني في الخارج، داعياً لتشكيل مقاطعة مجتمعية واهلية وتجارية ورياضية وثقافية للاحتلال. 

وأضاف نعيم: إن فكرة "مناهضة التطبيع" منافية للحقيقة فالأصل أن تكون العلاقة مع الاحتلال حالة قطيعة معه ومع من يؤيده.

وأشار إلى أن هناك حملة مسعورة من قبل الاحتلال والادارة الأمريكية للدفع باتجاه هرولة بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، وتدجين فكر الشعوب بعد أن سيطرت على الأنظمة بالتركيز على المشاركة في منتديات ومسابقات رياضية وثقافية.

وطالب نعيم شريحة الكتاب والفنانين والرسامين بتولي دورهم وألا ينأوا بأنفسهم عن معركة التصدي لوهم التطبيع مع الاحتلال الذي أصبح يعادل العداء للفلسطينيين، متمنيا أن ينتبه الجميع لمغزى الاحتلال ومحاولاته باختراق وعي الجماهير العربية والاسلامية.

من ناحيته، ثمن البرعاوي خطوة الفنان الحسني الذي تنازل عن كل مكتسباته المعنوية والشخصية ليقف الى جانب قضية شعبه، مشيراً إلى أن ما فعله هذا الفنان يجب ان يكون نموذجا لثقافة عامة لكل الفلسطينيين المشاركين في المحافل الدولية. 

من جانبه، قال درويش: إن الحسني والد الشهيد والفنان المناضل، شكل موقفا وطنيا أصيلا كونه نابعا من انسان وطني يقدر معنى الوفاء وانكار الذات، منوها إلى ان الثقافة لا زالت الحصن الحصين للقضية الفلسطينية، وان على الاعلام أن يبرز هذا السلوك الطبيعي للوصول الى مقاطعة حقيقية.

 

اخبار ذات صلة