فلسطين أون لاين

"الشعبية": ليس لدينا ما نقوله بل ما نفعله تجاه حملة الاعتقالات

...
جانب من مؤتمر الجبهة الشعبية
غزة/ أحمد المصري:

شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن حملة الاستهداف الإسرائيلية الواسعة لقادتها وكوادرها لن يؤثر على بنيتها التنظيمية المتماسكة.

وأكدت الجبهة على لسان مسؤول ملف الأسرى، علام الكعبي خلال مؤتمر صحفي عقدته بمدينة غزة أمس، أن الاحتلال يتوهم عبر هذه الحملة أن يحقق "حلمه القديم الجديد بإطفاء وهج الجبهة الساطع ولهيبها المستمر، وبنيتها التنظيمية المتماسكة والعصية على الكسر".

وأشارت إلى أن أجهزة أمن الاحتلال بمختلف أذرعها إلى جانب إدارة السجون تشن حربًا شرسة ضد قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في الضفة الغربية والمعتقلات.

وأضافت:" إن إعلان جهاز "الشاباك" (استخبارات الاحتلال) الإسرائيلي عن اعتقال العشرات من قيادات وكوادر الجبهة وإخضاعهم للتعذيب في أقبية التحقيق، تزامنا مع استهداف الحركة الأسيرة، ومحاولة تشريع الاعدام البطيء بحق الأسير أحمد زهران، ليس انتصارا بل دليلا على فشله وعجزه وتخبطه ومحاولة التغطية على جرائمه".

وشددت الجبهة على أن ليس لديها ما تقوله حول إعلان الاحتلال الكشف عن خلية نفذت سلسلة عمليات، وإعطائها صبغة دراماتيكية، ولكن لديها ما ستفعله للرد على هذه الهجمة الاحتلالية بحق قادتها وكوادرها.

وتابعت: "إن الهجمة الواسعة ضد الجبهة الشعبية لن تزيدنا إلا إصرارا في المضي قدما على درب النضال والمقاومة، الدرب الوحيد القادر على تحقيق أهدافنا المنشودة في العودة والحرية والاستقلال، ولن ترهبنا أساليب الاحتلال ولا حربه ولا اعتقالاته، وستظل الجبهة شوكة دائمة في حلق العدو".

وفي شأن ذي صلة، حملت الجبهة الاحتلال ومن أسمته أدواته الإجرامية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير "زهران"، مشددة على أن استمرار إضراب الأخير لليوم 88 على التوالي، هو انتصار على السجان من جهة، وتأكيد لرفضه الاعتراف بشرعية المحكمة وشرعية اعتقاله من جهة أخرى.

ونبهت إلى أن الوقوف إلى جانب الأسير "زهران" وجميع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، يتطلب تصعيد الاشتباك المفتوح مع الاحتلال، وإلى صوغ برنامج نضالي وطني وشعبي مكثف.

وأكدت الجبهة على أن استمرار استفراد الاحتلال بالأسرى وخصوصا المرضى والإداريين يمثل من جديد علامات استفهام حول الدور المفترض أن تقوم به المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر لتعرية هذه الهجمة على الأسرى وفضح سياسة الاعتقال الإداري.

وأضافت: "هذا الصمت بمثابة تواطؤ واضح، ويعزز القناعات بأن هذه المؤسسات عبئ على الحركة الأسيرة".

وطالبت الجبهة المؤسسات الرسمية في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية البشعة بحق الحركة الأسيرة، القيام بشكل عاجل بتدويل ملف الأسرى، وتوثيق هذه الجرائم وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية، وأنه من غير المقبول حالة التلكؤ عن القيام بهذه الخطوة الهامة