فلسطين أون لاين

في ختام مؤتمر القدس العلمي الثالث عشر بغزة

توصيات بتفعيل المقاومة في القدس المحتلة ودعم صمود أهلها

...
من المؤتمر
غزة/أكرم الشافعي :

دعا مشاركون الفصائل الفلسطينية لتفعيل المقاومة في مدينة القدس المحتلة ودعم ومساندة أهلها، مطالبين السلطة الفلسطينية بوقف التعاون الأمني مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الملاحقة الأمنية لعناصر المقاومة في الضفة الغربية المحتلة بوجه عام، واتخاذ إجراءات سياسية عملية لمواجهة الاستيطان.

جاء ذلك في ختام مؤتمر القدس العلمي الثالث عشر، والذي عقدته مؤسسة القدس الدولية، اليوم، بفندق الكومودور غرب مدينة غزة، بالشراكة مع وزارة الأوقاف الدينية.

وعقد المؤتمر تحت عنوان: "القدس والتحيات المعاصرة 2010-2020"، بحضور النائب الأول للمجلس التشريعي د. أحمد بحر، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية النائب أحمد أبو حلبية، ووكيل وزارة الأوقاف عبد الهادي الأغا، ونائب رئيس جمعية الشبان المسيحية سهيل ترزي، وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية والكتاب والدعاة والمثقفين.

ودعا المشاركون أهل ومؤسسات القدس المحتلة إلى مقاومة محاولة الاحتلال برفض المنهاج التعليمي الإسرائيلي على طلاب ومدارس القدس، ورفض كل الاغراءات والمنح الإسرائيلية، بالإضافة لدعوة الجماهير الفلسطينية للحفاظ على الهبات والانتفاضات الشعبية ومساندتها دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى.

كما وطالب المؤتمر السلطة وحكومة اشتية بالقيام بواجبها الوطني والديني المتمثل بدعم المؤسسات الوقفية في القدس، خصوصا مدارس الأوقاف بتطوير مستواها التعليمي والتربوي، ودعم المؤسسات الثقافية والتعليمية والصحية والأندية الرياضية والاجتماعية والسياسية المقدسية وتطويرها.

وأشار المؤتمرون إلى ضرورة دعوة علماء الأمة العربية والإسلامية لتقدم الصفوف والقيام بواجبهم، ببيان أهمية ومكانة القدس والمسجد الأقصى والأحكام الشرعية المتعلقة بها، وبيان واجب الأمة تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وطالبوا كذلك بتوفير المنح الدراسية للطلاب الجامعيين، وترميم المدارس وبناء مدارس جديدة، وإقامة مشاريع إسكانية وتوفير فرص عمل للأزواج الشابة داخل مدينة القدس وفي الأماكن والبلدات والأحياء الأكثر استهدافا من الاحتلال.

ودعوا إلى متابعة وإبراز الأحداث والاعتداءات الإسرائيلية في القدس وتوثيقها وفضح جرائم الاحتلال، ونقلها للمحاكم الدولية والوطنية، بالإضافة لمطالبة حركتي حماس وفتح والسلطة بإنهاء الانقسام واتمام المصالحة وانجاز الانتخابات الشاملة .

دعوة للقادة العرب

وخلال كلمته دعا بحر قادة العرب والمسلمين لاتخاذ مواقف شجاعة ومسؤولة لوقف كل أشكال التطبيع السري والعلني مع الاحتلال قبل فوات الأوان، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، بالانعقاد العاجل لبحث وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحق القدس.

كما دعا الشعب الفلسطيني بقواه وشرائحه كافة للنفير العام من أجل مواجهة وإحباط الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف القدس وأهلها، لإنقاذ المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية من مخططات التقسيم والاستباحة، حاثًا الجميع على التوحد خلف برنامج المقاومة ونبذ الانقسام وتركيز البوصلة الوطنية وتوجيه الطاقات لأجل القدس.

بدوره أوضح أبو حلبية، أن الأوقات والظروف الصعبة والمعقدة التي باتت تحياها مدينة القدس وأهلها والمسجد الأقصى تتسارع وتيرتها في حجم الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المدعومة أمريكيَّا؛ بهدف تهويد المدينة وتهجير سكانها ومحاولة شطب حق العودة وتشجيع الاستيطان عبر التنكر لكل القوانين الدولية والأممية .

ودعا إلى ضرورة إنهاء الانقسام واتمام المصالحة والوفاق الوطني للحفاظ على الثوابت، مشددا على ضرورة إنهاء هرولة العرب والمسلمين المطبعين مع الاحتلال، شاكرا في الوقت نفسه رئيس وأعضاء حركة البناء الوطني في الجزائر لرعايتهم الدائمة للمؤتمر .

من جانبه أكد الأغا، أن وزارة الأوقاف ستبذل كل ما بوسعها من أجل المسجد الأقصى ومدينة القدس، لافتا أن ما يُمَارَسُ اليومَ في المدينة يعد جريمة كبرى تستهدف التاريخ، والحضارة، والإنسان الفلسطيني.

وأضاف الأغا: "مؤامرة الاحتلال على المدينة المقدسة ظاهرة للعيان، تتسارعُ خطُواتها يومًا بعد يوم، ومن المؤسف أن تكونَ هذه المؤامرةُ مدعومةً من دولٍ تزعمُ أنها حاميةً للحقوق والحريات، وما على المخلصين من أمة الإسلام، والمنصفين من قادة العالَم، إلا أن يتدخلوا لوقف ما يجري من مسلسل الاعتداءات على الأرض والإنسان، وممتلكاته التراثية والدينية".

في حين بين ترزي أن حصار الاحتلال وانتهاكاته لم تقتصر على قطاع غزة بل طالت جميع المدن والقرى الفلسطينية مما أدى لهجرة خيرة الشبان الفلسطينيين.

ونبه إلى تناقص ملحوظ في أعداد الفلسطينيين المسيحيين، بحيث بات العدد (1050) في قطاع غزة، و(3800) في القدس، و(35150) في عموم المحافظات الأخرى بالضفة الغربية، بمجموع (39800) مواطن من مجموع الفلسطينيين في فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى (11000) مواطن في الأراضي المحتلة عام 48.

وشدد ترزي على ضرورة دعم وصمود العرب الفلسطينيين المسيحيين كواجب وطني قادر على افشال المخطط الإسرائيلي ومطالبته بدولة يهودية خالصة لاستكمال مخططاته التآمرية نحو تهجير باقي أبناء شعبنا في الـ 48.