فلسطين أون لاين

ناشدوا المفوض العام للوكالة الأممية للتدخل

صحفيو "فرسان الإرادة" يطالبون "الأونروا" بالتراجع عن إنهاء عقودهم

...
جانب من الوقفة
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

طالب صحفيو إذاعة "فرسان الإرادة" في قطاع غزة، إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بالتراجع عن قرار إنهاء عقودهم، تحت وطأة ظروف اقتصادية بالغة السوء"

جاء ذلك خلال وقفة لصحفيي الإذاعة أمام مقر المؤسسة الأممية بمدينة غزة اليوم الثلاثاء، أكدوا خلالها أنهم يرصدون آهات الأشخاص ذوي الإعاقة، والذين انتهكت حقوقهم بقرار "مجحف وظالم" من مدير عمليات الأونروا "ماتياس شمالي".

وقال المذيع أسامة أبو صفر: "يجب على إدارة الأونروا أن تعيد حساباتها تجاه ذوي الإعاقة ومذيعي الإذاعة، ونطالبها بالتراجع عن قرار الفصل التعسفي"، مناشدًا مدير عمليات "الأونروا"، باتخاذ قرار جريء بهذا الصدد "كوننا أصحاب هَم، ونعمل في إذاعة تخدم الآلاف من ذوي الإعاقة".

وأضاف: "نحن أصحاب جرح فلسطيني وهم وقضية، وعلى الحركة الإعلامية والصحفيين كافة الوقوف ضد المس بالصحافة والمس بأرزاق (24) صحفيا".

وبين أن ذوي الإعاقة تزداد أعدادهم في ظل تكرار اعتداءات الاحتلال على قطاع غزة "مما ينبغي أن يكون هناك وقفة مسئولة من الكل الفلسطيني تجاه إذاعة عالجت على مدار أكثر من (15) عامًا قضايا وهموم وطموحات هذه الفئة ونقلت أصواتهم من كل المخيمات في الوطن والشتات".

وعدّ أبو صفر تجديد التفويض الدولي "للأونروا" تأكيدًا بأنها ملزمة بتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، ومن ضمنهم الصحفيون ذوي الإعاقة "الذين تعرضوا للاضطهاد بقرار فصل غير مبرر" .

وناشد أبو صفر، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بيير كرينبول، بالتدخل لإحقاق الحق وإنصاف صحفيي "فرسان الإرادة" "كونهم جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني ولاجئيه الذين أقرت بحقهم 167 دولة".

بدورها، بينت المذيعة في "فرسان الإرادة" هبة أبو فول، أن "الأونروا" تنتهك حقوق ذوي الإعاقة في تكوين حياة مستقلة، وتقرير مصيرهم بأن يكون لهم صوت ناطق بحقوقهم وهموهم .

وقالت: "عالجنا خلال (15) عامًا كافة القضايا التي تمس ذوي الاعاقة، وأوصلنا صوتهم لكل المسئولين وحللنا الكثير منها".

وأضافت: "اليوم الأونروا تُسكت هذا الصوت، صوت الحق والحرية والكرامة، صوت كل مهموم ومقهور، صوت يعمل فيه (10) فتيات من ذوي الاعاقة يعالجن قضايا بنات جنسهن ويوصلن صوتهن".

وحثت أبو فول ماتياس شمالي على التراجع عن قرار الفصل الذي وصفته بـ"العنصري الذي ينتهك بشكل جلي حقوق ذوي الإعاقة".

وتساءلت: "لماذا يتم إغلاق الإذاعة التي يعمل بها ما يقارب (45%) من ذوي الإعاقات المختلفة، بصرية وحركية؟ أين سيذهب هؤلاء في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها قطاع غزة في ظل الحصار والاغلاق والعقوبات؟، لماذا في هذه الظروف الصعبة يتم التخلي عنهم؟".

ومضت بالقول: "مرت علينا ثلاث حروب قمنا بتغطيتها وتعرضنا للخطر لكي لا يسكت صوتنا، لكن الأونروا الآن تريد إخراس هذا الصوت في ظل زيادة بعدد ذوي الإعاقة بفعل سلوك الاحتلال العدواني ضد الفلسطينيين في غزة الأمر الذي يجعلهم بحاجة لصوت ووسيلة تسلط الضوء على معاناتهم".