قائمة الموقع

التفاف شعبي حول عائلة "عياش" بعد وفاة والد "صقر الكتائب"

2019-12-17T10:32:00+02:00

ما إن أُعلن عن وفاة الحاج عبد اللطيف عياش والد الشهيد القسامي يحيى عياش مساء السبت الماضي، حتى هبّ المواطنون من كل "حدب وصوب" في مختلف مدن الضفة، لمنزل عائلة عياش الواقع في قرية رافات قضاء سلفيت.

مشهد حافل رسم في طياته حجم الالتفاف الشعبي والجماهيري والتضامن مع عائلة "عياش" التي قدّمت التضحيات والشهداء فداءً للوطن، من أبرزهم: "صقر الكتائب" يحيى عياش، أحد أبرز قادة القسام، ما يدلل على تمسك المواطنين بنهج المقاومة.

وتوفي الحاج عبد اللطيف عياش، بعد رحلة طويلة مع المرض والمعاناة جراء اعتداءات سلطات الاحتلال المتكررة، حيث كان يُعاني من أمراض عدّة منها: القلب والضغط والسكري.

ومنذ اللحظات الأولى لإعلان الوفاة، انطلق مواطنو القرية وآخرون من مختلف مدن الضفة المحتلة، وفق ما ذكر براء عياش نجل الشهيد يحيى عياش لصحيفة "فلسطين".

وقال عياش: "قررنا أن يكون دفن جثمان جدي بعد صلاة عصر يوم الأحد، من أجل اتاحة فرصة أكبر لمشاركة المواطنين من مختلف المدن"، لافتاً إلى أن القرية أُغلقت بشكل شبه كامل مع اقتراب موعد الجنازة "وهذا لأول مرة"، حسب قوله.

ويرى أن الالتفاف الشعبي والجماهيري حول عائلته يدلل على أهميتها وحجم الاحترام التي تحظى به بين جموع المواطنين.

وأضاف: "هذه المشاركة المجتمعية من المواطنين تدلل على أن العياش خالد في قلوب الناس، رغم مرور 23 سنة على استشهاده، إضافة إلى تمسكهم بخيار المقاومة".

بدوره، أكد النائب في المجلس التشريعي فتحي قرعاوي، أن الشهيد عياش له رمزية التي لا تنتهي فظلاله لا تزال تخيم على المنطقة رغم مرور السنوات الطويلة على استشهاده.

وأوضح قرعاوي لصحيفة "فلسطين"، أن عائلة "عياش" تنال الكثير من الاحترام خاصة في قريته التي تتميز بالحس الديني والتقارب الكثير بين العائلات.

وأشار إلى أن الحاج "عبد اللطيف" ينال التقدير والاحترام كما نجله "يحيى"، واصفاً جنازته بـ "الضخمة والعظيمة" وكأن الضفة بكل مدنها شاركت فيها.

وشدد على أن "المشاركة الجماهيرية في الجنازة والالتفاف حول عائلة عياش تدلل على تمسك المواطنين بخيار المقاومة رغم قسوة الأحداث السياسية التي تمر بها مدن الضفة، خاصة في الآونة الأخيرة".

وقال قرعاوي: "لا زالت أرواح الشهداء ومنهم "العياش" تُخيم في مدن الضفة، ولا يُمكن أن يستبدل الانسان الفلسطيني نهج المقاومة مهما حصل في الساحة الفلسطينية".

ويختم حديثه "الشعب الفلسطيني واع ويعلم ماذا يُفكر لذلك يجب عليه أن يحافظ على جذوره وخياراته كي يبقى على العهد والحفاظ على الثوابت الوطنية".

ولم تقف حالة الالتفاف الشعبي مع عائلة "عياش" من خلال المشاركة في الجنازة فقط، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات التي تُعدد مناقب الحاج "عبد اللطيف" وصفاته الطيبة خلال فترة حياته، وتحديه لإجراءات الاحتلال.

اخبار ذات صلة