فلسطين أون لاين

الشابة آلاء الوادية تنطلق نحو مستقبلها بـ"زينة ورق"

...
غزة/ صفاء عاشور:

منذ الصغر لم تهمل الشابة آلاء الوادية موهبتها في الرسم، ولكنها لم تجعلها على قائمة اهتماماتها، خاصة في الدراسة الجامعية، وما بين اللغة الإنجليزية وتصميم الأزياء وجدت الوادية نفسها فيما أحبته في البداية، ألا وهو الرسم.

 

اختصاصات مختلفة لم تنس آلاء شغفها وحبها للرسم لتشغل نفسها به أخيرًا، بعد أن لم تجد فرصتها في مجالات التوظيف، ما دفعها لتبدأ بتعلم فنون جميلة أساسها الرسم وتكمل عليها بالألوان.

 

في دردشة مع صحيفة "فلسطين"، تقول: "منذ عامين شاهدت بعض الفيديوهات على شبكة الإنترنت تعلم فن طي الورق، وأعجبني الأمر جدًّا، واستحوذ على تفكيري، حتى وجدت نفسي أبدأ تعلمه وتطبيقه حتى أتقنته باحتراف".

 

وتضيف الوادية: "حبي لفن طي الورق جعلني أفكر بعمل مشروع خاص، ولكن يختلف عما هو في السوق المحلي، لذلك بدأت استخدام الورق المطوي في بعض الأعمال اليدوية والتصاميم التي تستهوي الشباب وطلبة الجامعات".

 

وتشير إلى أنها أصبحت تنجز الكثير من الأعمال اليدوية التي تلقى رواجًا بين الشباب، ومنها الحروف الأولى من الأسماء، وتكون مجوفة وموضوع في داخلها ورق مطوي بطريقة معينة، أو أسماء ورسومات إسلامية مصنوعة بالورق المطوي.

 

وتلف الوادية إلى أنها تحاول دائمًا أن تُدخل الأفكار الجديدة على أعمالها، لذلك بدأت العمل في مجال "Scrapbook"، وهو عبارة عن مطويات من الورق موضوعة في ألبوم يحتوي على صور، وكلمات، وذكريات خاصة بالشخص المُهدى له.

 

وتنبه إلى أن أكثر ما يطلبه الفتيات وطالبات الجامعات الأساور والبطاقات التي تحمل الحروف والأسماء، والميداليات التي تعلق بالحقائب، مشيرة إلى أن الأعمال صغيرة الحجم هي الأكثر طلبًا بسبب جمالها وانخفاض سعرها، وهو ما يناسب مصاريف طلبة الجامعات.

 

وتذكر الوادية أنها على بساطة المشروع تواجه صعوبة في الحصول على المواد الخام بسعر مناسب، إذ يصل سعر الأوراق والألوان المستخدمة في إنجاز الأشغال اليدوية إلى أضعاف سعرها الحقيقي.

 

وتضيف: "حاولت التغلب على هذه المشكلة بشراء ما يلزمني من المواد الخام من الخارج، وأن يحضرها لي أقاربي عند عودتهم من السفر"، مبينة أن هذا أحد أسباب انخفاض أسعار أعمالها مقارنة بغيرها.

 

ورغم انخفاض أسعار أعمالها لا تنسى تلك اللوحة التي أفنت فيها الأيام والأسابيع حتى أنجزتها وعند عرضها في أحد المعارض بيعت بـ100$، لزائر جاء من الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطاع غزة وزار أحد المعارض التي شاركت بها.

 

لكن على أي حال إن آلاء تعيش تجربتها الخاصة في المجال الذي أحبته، وأثبتت أن الإرادة تتغلب على تحديات صعوبة الواقع الاقتصادي بسبب الحصار.