لم يُخيِّب فريق الأهلي توقعات المتابعين بالظهور بشكل متواضع في منافسات الدوري الممتاز هذا الموسم لكنه خيَّب آمال وتطلعات جماهيره التي كانت تُمني النفس بعدم تكرار السيناريو المتجدد في كل موسم يتواجد فيه الأهلي في الدرجة الممتازة.
وهيمنت المشاكل الإدارية داخل أروقة الأهلي على استعدادات الفريق والتهيئة البدنية والفنية والمالية لمنافسات الدوري بعدما حقق إنجاز الصعود والعودة السريعة لدوري الأضواء من الدرجة الأولى.
ومنذ المباراة الأولى لم يقدم الأهلي أي مستوى يشفع له بتحقيق أي نتائج وصولاً لتمرد وقتي من بعض اللاعبين وإعلان عدم استكمال الدوري قبل أن يتراجعوا عن هذه الخطوة ويتم استكمال المنافسات دون أن يتغير المشهد العام للفريق الذي يقبع في قاع جدول الترتيب دون أي حلول أو إظهار أي إمكانية لتجاوز تلك الأزمة.
السيناريو المتجدد لم يستطع الأهلي تجاوزه خاصة أن في كل موسم في الممتازة يكرر نفس السيناريو ويهبط مجدداً للدرجة الأولى دون أن يحافظ على نفسه ويستعيد هيبته بين كبار الممتازة، فيما أصبح في مسارات متعددة، ضيقة نحو المعالجة والانتقال للأفضل، وواسعة نحو الهبوط والعودة مجدداً للدرجة الأولى.
ويدرك الأهلي صعوبة مهمة البقاء بعدما حصل على (6) نقاط فقط، لكن الفريق بلا شك لن يستسلم وسيواصل المحاولة حتى النهاية إضافة لمحاولة تجاوز الأزمات التي تظهر أمام الفريق.
وتبدو محاور المعاناة في الدوري الممتاز متعددة للأهلي حيث لم يظهر بالشكل المطلوب ثم لم يستطع إلا تحقيق فوز وحيد فقط وتلقى (7) خسائر وهو الواقع الذي لم يستطع الأهلي تغييره بأي شكل من الأشكال وهو ما يقرِّبه بشكل كبير من الهبوط والعودة للدرجة الأولى.
ورغم صعوبة المهمة على الأهلي إلا أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل بمعنى أن الأهلي ربما يستطيع إحداث تحولات في مسار الفريق لكن ذلك سيكون صعباً إلا إذا شهدنا انقلابات كبيرة في النتائج خاصة على الفرق التي تجاوره في جدول الترتيب.