شهدت منافسات دوري المحترفين لكرة القدم لموسم 2019-2020 بالضفة الغربية منافسة قوية في الجولات الأخيرة, خاصة في مراكز المقدمة التي زادت إثارتها مع نهاية الجولة الثامنة من البطولة مع استمرار تربع بلاطة على صدارة الترتيب وصحوة ملاحقيه شباب الخليل والأمعري, فيما وضع فريقا أهلي الخليل والبيرة في مأمن من التواجد في مراكز الخطر, وأوقف السموع استفاقة هلال القدس بعدما ألحق به الخسارة الثانية له من بداية الموسم.
الجدعان على القمة
يواصل مركز بلاطة مشواره المميز منذ بداية البطولة في ظل تربعه على صدارة الترتيب, خاصة وأن الفريق أصبح المرشح الأبرز لنيل اللقب خاصة مع وصول الفريق لمرحلة النضوج الكافية التي جعلته يحافظ على مكانته في قمة الترتيب بالرغم من التبادل المؤقت بينه وبين شباب الخليل والأمعري في الجولات الأخيرة.
الجدعان يواصلون الحفاظ على نظافة سجل الفريق من الهزائم مع مرور ثمانية جولات من البطولة, وكان بلاطة حقق الفوز في خمسة مباريات وتعادل في ثلاثة, حيث وصل الفريق في الجولة الماضية إلى النقطة 18 في المركز الأول, بعد فوزه الثمين على جبل المكبر بهدفين دون رد.
المكبر لم يبتعد كثيراً عن مراكز المقدمة بعد الخسارة أمام بلاطة, وتراجع للمركز السابع في الترتيب بتوقف رصيده عند 11 نقطة, متأخراً بفارق الأهداف عن السموع وأهلي الخليل صاحبي نفس الرصيد.
بلاطة سيكون أمام اختبار حقيقي في الجولة القادمة لتأكيد الصدارة عندما يستقبل هلال القدس, في قمة منافسات الجولة التاسعة التي ستضمن له بنسبة كبيرة في حالة الفوز التتويج بطلاً للشتاء.
بدوره استعاد شباب الخليل توازنه تحت قيادة مدربه الجديد خضر عبيد الذي تولى تدريب الفريق قبل جولتين عقب خسارة الفريق أمام هلال القدس, العميد الخليلي نجح مع عبيد في تحقيق فوزين متتاليين ليعود الفريق لسكة المنافسة بكل قوة بعدما فقط 6 نقاط هامة في الجولتين الرابعة والسادسة.
شباب الخليل تمكن من تحقيق انتصارين متتاليين على حساب وادي النيص وأهلي قلقيلية ليستعيد المركز الثاني في الترتيب برصيد 16 نقطة, ويملك فرصة ذهبية لاعتلاء الصدارة عندما يلتقي القوات الفلسطينية في الجولة القادمة في حال تعثر بلاطة أمام هلال القدس.
خسارة أهلي قلقيلية أمام شباب الخليل كانت بمثابة الضربة القوية التي جعلته يتراجع للمركز العاشر بعد توقف رصيده عند 7 نقاط, بالرغم من البداية القوية للوافد الجديد للبطولة الذي حافظ على سجله نظيفاً من أي خسارة في الجولات الأربعة الأولى قبل أن يخسر في ثلاثة مباريات.
تجديد الأمل
جدد الأمعري آماله في البقاء منافساً على اللقب بعد صحوته في الجولة الماضية بالفوز على وادي النيص, ليعود الفريق من جديد للمركز الثالث برصيد 14 نقطة جعلته في حالة أفضل بعد هزيمتين وتعادل في الجولات الثلاثة الماضية.
الأمعري بهذا الفوز أنعش حظوظه بالمنافسة لكنه وجه ضربة قاسية لوادي النيص الذي تراجع للمركز التاسع برصيد 10 نقاط, ليصبح الفريق الذي كان في بداية المسابقة مرشحاً للمنافسة على اللقب في موقف لا يُحسد عليه مع تواجده في المربع الأخير من الترتيب.
الأمعري يسعى لمواصلة هذه الصحوة عندما يلتقي أهلي قلقيلية في الجولة القادمة وتفادي التعثر من أجل تعزيز حظوظه بالمنافسة.
السموع هو الأخر أعاد لنفسه الحظوظ في المنافسة بعدما أوقف صحوة هلال القدس بفوز ثمين عليه, لينجح الفريق في التقدم للمركز الخامس برصيد 11 نقطة, لكنه جمد رصيد هلال القدس عند 12 نقطة في المركز الرابع.
هلال القدس كان يُمني النفس في تقليص الفارق مع المتصدر لكن الخسارة المفاجئة يتراجع للمركز الرابع مع تقدم الأمعري من جديد, فيما أحيا السموع حظوظه بالرغم من ضعف الترشيحات لكنه سيكون أمام اختبار صعب عندما يلتقي وادي النيص يوم السبت القادم.
يواصل أهلي الخليل الاستفاقة القوية له بفوزه الثاني على التوالي والثالث له في البطولة والذي جاء أمام القوات, لينجح الفريق في تعويض بدايته المخيبة في البطولة التي شهدت خسارته في المباريات الثلاثة الأولى, لكنه أعاد التوازن لنفسه من خلال ثلاثة انتصارات وتعادلين جعلا الفريق في المركز السادس برصيد 11 نقطة, إلا أنه عقد آمال القوات بهذه النتيجة بعدما توقف رصيده عند نقطتين في المركز الثاني عشر والأخير.
ويتطلع الأهلي للحفاظ على نتائجه المميزة عندما يلتقي ثقافي طولكرم في الجولة القادمة, وسيكون القوات في اختبار صعب للغاية عندما يلتقي شباب الخليل.
وزاد مؤسسة البيرة متاعب ثقافي طولكرم بفوزه عليه في الجولة الماضية, لينجح البيرة في توسيع فارق النقاط بينه وبين أقرب المراكز المؤدية للهبوط, بوصوله إلى النقطة الـ10 في المركز الثامن, لكن الثقافي بقي في المركز الحادي عشر وقبل الأخير برصيد 6 نقاط.
البيرة الباحث عن تأمين نفسه يسير بشكل جيد خاصة وأنه لم يخسر خلال الجولات الخمسة الماضية, إلا أنه سيواجه جبل المكبر في الجولة القادمة, بدوره يلتقي الثقافي ضيفه أهلي الخليل.