النباتات والمزروعات مع حلول الخريف والشتاء تحتاج إلى عناية خاصة تختلف عنها في فصل الصيف، لاسيما التي تزرع في أصيص داخل البيت أو في حديقته، فانخفاض درجات الحرارة وتشكل الصقيع وهبوب رياح قوية تؤذيها وتميتها.
مع بداية انخفاض درجات الحرارة يشكو كثير من الأشخاص من موت مزروعاتهم البيتية، رغم اهتمامهم بريها كما جرت العادة في فصل الصيف، فما السبب الذي يؤدي إلى هلاك النباتات إذًا؟
يبين المهندس الزراعي محمد أبو عودة أن النباتات والمزروعات المنزلية تتأثر بعوامل الطقس في فصل الشتاء البارد، فهي لا تستهلك كميات كبيرة من الماء لأن التبخر يقل.
ويوضح أبو عودة لصحيفة "فلسطين" أن النباتات في الأربعينية يتوقف نموها إلى حد كبير، لأن أفضل نمو لها في درجات حرارة معتدلة.
ويشير إلى أن التباين في درجات الحرارة يقلل من نمو المزروعات، لذا يجب الحذر من تركها عرضة لعوامل الصقيع والبرد، وهبوب رياح شديدة، وعند حدوث المنخفضات، بتغطيتها بأكياس، أو إبعادها عن النوافذ والشرفات.
وينبه إلى أن درجة الحرارة حينما تنخفض إلى درجات متدنية تؤدي إلى تجمد الماء في الأوعية الناقلة للنباتات، ما يتسبب بضرر في الساق أو الأوراق، لذا يجب توفير جو معتدل لها بتغطيتها بأكياس أو بتوفير تدفئة في المكان.
ويحذر أبو عودة من الإفراط في استخدام الأسمدة الكيميائية، قائلًا: "من الممكن أن تستبدل بها الأسمدة العضوية، مع توفير جو نقي للنباتات، وإبعادها عن مصادر التلوث بالمواد الكيمائية، ورذاذ مواد البناء، مع تقليب سطح التربة لتهويتها باستمرار".
وبعض المزروعات يتطلب نموها تعريضها لإضاءة كاملة، أو نصف إضاءة، وأخرى تعيش بالظل بعيدًا عن ضوء الشمس، لذا يجب معرفة طبيعة النبتة ومدى حاجتها للضوء.
ويلفت إلى أنه في حال انتشار الأمراض الفطرية التي تزداد في الشتاء يجب أن يكون هناك رصد ومتابعة لها، مع مكافحتها بالطرق الآمنة باستخدام مبيدات معينة، أو طرق أخرى كالمصايد بحيث لا تسبب ضررًا للنبتة نفسها.
ويؤكد أبو عودة أن الالتزام بالمواعيد الأساسية لزراعة الشتلات عامل أساسي في نجاحها ونموها نموًّا صحيحًا وسليمًا.