كشف نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط أن الأمم المتحدة سترسل خلال أسبوعين وفدا؛ من أجل تقييم الموقف الفلسطيني من الانتخابات العامة، ولدراسة الاحتياجات الفنية لأجل تحقيق الانتخابات.
وقال ملادينوف في حوار خاص مع وكالة (سوا) الإخبارية: "هناك الكثير من العقبات التي يجب تخطيها"، مضيفاً: "نحن نتشجع مما حدث في الأسابيع الماضية، وهو أن الطرفين فتح و حماس قاموا باتخاذ خطوات وتسويات ملموسة من أجل جعل الانتخابات مسألة ممكنة".
وأكد أن الإقليم بأكمله ليس لديه مصلحة بأي يكون هناك نزاع آخر في غزة، مشيرًا إلى وجود صعوبات بإيجاد ممولين للمشاريع الإنسانية في القطاع.
وتابع ملادينوف أنه يعتقد أن هناك خطرا دائما من حالة حدوث تصعيد جديد في غزة، مستدركاً: "لكن أتمنى الآن أن تكون كل الأطراف قد فهمت أن التصعيد ليس من مصلحة أي أحد".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة قامت خلال العامين الماضيين بجهود ضخمة من أجل تخفيف معاناة الأشخاص في غزة من خلال تقديم الكهرباء وخلق فرص عمل مؤقتة وزيادة عمل المشاريع وتطويرها.
وعبّر ملادينوف عن أمله بأن "يكون لدينا الآن تثبيت للوضع على الأرض، وأن نكون قادرين على التقدم والوصول إلى حل سياسي للأزمة".
ولفت النظر إلى نقاشات ولقاءات جرت حول تعزيز الهدوء في قطاع غزة، مفضلا عدم الحديث عن تفاصيل بقوله: "أفضل أن نبدأ بخطوات عملية خطوة خطوة، بدلا أن نعلن عن أهداف كبيرة ونخفق في تحقيقها".
وقال ملادينوف: "بناء على النهج القائم على خطوة خطوة، نركز على الاحتياجات الفورية للسكان في قطاع غزة والتهديدات الإسرائيلية على الجدار، ونتأكد أن الإسرائيليين يغيرون طريقتهم في التعامل والتقليل من مخاطر إطلاق النار على الأشخاص وأن الاحتجاجات تبقى سلمية وبعدها نركز على حلول أطول مدى للمشاكل في القطاع".
وأضاف المبعوث الأممي: "حتى هذه المرحلة، قمنا بالتركيز على الاحتياجات الإنسانية الفورية، وهذا كان في غاية الأهمية، وهو أحد أنشطتنا التي كنا نركز على الكهرباء وخلق فرص العمل والصحة وما إلى ذلك".
واستدرك ملادينوف: "لكن الآن نحن في مرحلة أنا أؤمن فيها بأننا نحتاج إلى إيجاد ترتيبات على مدى أطول"، موضحا أن الطريقة لإيجاد هذه الترتيبات أن يكون لدينا انتخابات فلسطينية.
وفي ملف آخر، أوضح ملادينوف أن لدى الأمم المتحدة الكثير من المشاريع الجديدة في شريان الحياة بقطاع غزة، "لكن نحن نواجه صعوبات في إيجاد مانحين لتمويل هذه المشاريع".
وقال: "أتمنى أن نكمل قريبا النقاشات حول إعادة تشكيل وتفعيل المنطقة الصناعية في كارني"، مبينا أن "هذا سيخلق كثيرا من الوظائف الجديدة خصوصا للشباب".
وأضاف: "نحن ننظر أيضاً إلى بعض الفرص للتمويل لمشروع الإقراض الصغير للأعمال والشركات الصغيرة".