مرض السرطان من الأمراض الخبيثة التي قد يصعب على الإنسان أن يجد دواء له، لذا لدى الكثيرين هاجس من الإصابة به وخوف عند سماع إصابة قريب أو عزيز به.
ولكن ما يؤكده خبراء صحيون، أن الطعام يمكن أن يزيد أو يحد من الإصابة بالسرطان، وفق اختصاصية التغذية رزان شويحات.
وتقول شويحات لصحيفة "فلسطين": إنه لا سبب مباشر للإصابة بالسرطان، ولكن أسلوب الحياة وطريقة الأكل يمكن أن تزيد أو تقلل من خطر الإصابة به.
ووفقا لشويحات، فإن الأبحاث تبين أن 70% من حالات الإصابة بالسرطان من الممكن أن نوقفها في حال تغيرت طريقة الأكل.
ومن العوامل التي تحد من الإصابة بالسرطان، تؤكد شويحات ضرورة الابتعاد عن التدخين وأهمية ممارسة الرياضة، إذ إن لهما دورًا في منع الإصابة، إلى جانب طريقة الأكل أيضا.
وتلفت إلى أن تجنب أكل الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة، تحمي من الإصابة بالسرطان، لأن عمليات الأكسدة التي تؤدي إلى التهابات وبالتالي إلى سرطانات، تقوم مضاداتها بزيادة قوة مناعة الجسم، وتكون متوفرة بالخضار والفواكه خاصة ذات الألوان الداكنة: منها البروكلي والسبانخ والخوخ الأحمر، والجزر.
وتشدد اختصاصية التغذية على أن التركيز على تناول الألياف في الوجبات اليومية بمعدل 25 جرام يوميا يساعد أيضا، ويتم الحصول عليها من الحبوب الكاملة مثل حبوب القمح الكامل، والأرز البني اللذان يجب ادخالهما في جميع الطعام الذي يُصنع يوميا، والخضار والفواكه غنية بالألياف أيضا.
وتنصح بالابتعاد عن الدهون المتحولة الموجودة في الأغذية المصنعة والجاهزة، وفي حال كانت ربة البيت تستخدمها في عملية الطهي عليها استبدالها بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، والأفوكادو، والزيتون، وهذه الأغذية تمد الجسم بالدهون المفيدة للجسم.
وتحذر شويحات من تناول السكريات والحلويات بكثرة، لأن لها أثر كبير في الإصابة بعدد كبير من الأمراض، وضرورة عدم تناول المشروبات الغازية بكميات كبيرة، واستبدالها بالفواكه الطازجة التي تمنح الجسم سكر مع فائدة أكبر.
وتؤكد أن طريقة الطهي الصحيحة لها أثر كبير في تشكل السرطان في الجسم من عدمه حتى لو كانت مكونات الطعام صحية ولكن طهيها بطريقة خاطئة تزيد من الإصابة بالسرطان، خاصة القلي على درجات حرارة عالية تكون مواد مسرطنة وهي مادة الأكريلاميد والتي يرجى الابتعاد عنها.
وتنصح باتباع طريقة الطهي المتمثلة بالشوي مع تفادي درجات الحرارة العالية ولوقت قصير.