فلسطين أون لاين

فلسطين.. شابّة غزيّة تحلم بـ"طفل" وبيت

...
خان يونس/ صفاء عاشور:

في بيت لا تملك فيه شيئاً باستثناء غرفتها التي تنام فيها إلى أجل غير معلوم، تستيقظ الشابّة الغزية، فلسطين، وتفتح عينيها لترى القلق وعدم الأمان ينتظرانها ليكونا رفيقيها طول النهار وليُذكرانها أن الحياة لن تكون سهلة أبداً.

فلسطين (25 عاما)، التي تتحفظ صحيفة "فلسطين" على اسمها كاملا، متزوجة منذ ست سنوات لم تُرزق بعد بطفل يخفف عنها مأساتها، وإلى جانب ذلك تفتقد فلسطين بيتا يأويها هي وزوجها.

وفي ظل عدم عمل زوجها لم تجد فلسطين أي فرصة لادخار المال لإتمام عملية زراعة لتنجب طفلاً يملأ حياتها، خاصة أن مثل هذه العمليات يحتاج إلى تكاليف تصل إلى أكثر من ألفي دولار هي لا تملك منها حتى دولاراً وحداً؛ كما تؤكد.

وتلفت إلى أنها توجهت لعدد من المراكز الطبية لمساعدتها في اجراء عملية زراعة طفل أنابيب، إلا أن تكاليف العملية وأسعار الأدوية المرتفعة حال دون أن تنفذ هذه العملية التي لا تمتلك من ثمنها أي شيء.

وتناشد المراكز الطبية المتخصصة في إجراء عمليات الزراعة أن يأخذوها كحالة إنسانية وأن يتكفلوا بالعملية بشكل كامل وأن يكونوا سبباً في إدخال السعادة على قلبها وقلب زوجها الذي لا حلم له في هذه الدنيا سوى طفل يحمل اسمه من بعده.

معاناة صعبة تلك التي تعيشها فلسطين فلا طفل، ولا بيت، ولا حتى عمل لزوجها يكفيها السؤال أو يمنحها فرصة لاستئجار بيت مستقبل تعيش فيه بعيدا عن العيش في بيت العائلة حينا وبيت أخ الزوج أحيانا أخرى، أو في الشارع وهو ما تخشاه في المستقبل القريب.

تقول الشابة: "بيت وطفل هو كل أحلامي، فمنذ زواجي وأنا أعيش في بيت العائلة مع أهل زوجي، إلا أنني اضطررت إلى ترك المنزل من أجل سلفي الذي لديه عائلة وخمسة أطفال وذهبت للعيش أنا وزوجي مع أخيه وزوجته في بيتهم الخاص".

وتضيف:" هي غرفة كل ما أحوزها في هذا البيت وأنا مهددة بالخروج منه ليكون بعد ذلك الشارع هو ملاذي أنا وزوجي الذي ما فتئ يبحت عن عمل هنا وهناك إلا أنه لا يجد".

وتشير إلى أن زوجها ميكانيكي إلا أنه لا يجد المال ليفتتح مشروعاً أو حتى ليكون عاملاً عند أي أحد في خانيونس، وبالتالي لا يوجد أي مصدر للدخل ليصرف على عائلته الصغيرة.

وتدعو فلسطين الجمعيات الخيرية العاملة في قطاع غزة وليس في خانيونس فقط أن يساعدوها في تأمين عمل لزوجها بشكل دائم ليصبح قادراً بعدها على استئجار منزل يأويها بدلاً من المنزل الذي تقيم فيه حالياً والذي لا يصلح للسكن ويفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.