ارتدى فريق خدمات الشاطئ منذ بداية الموسم ثوباً جديداً ومختلفاً عن كل المواسم الماضية التي خاضها في الدوري الممتاز بعدما ظهر بأداء قوي جعله يحقق نتائج جيدة وضعته منافساً قوياً على لقب الدوري هذا الموسم.
وحمل الشاطئ مع هذا الثوب الجديد تطلعات الجماهير التي تسعى لمشاهدة البحرية على منصات التتويج بعد أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، لا سيما أن الجماهير اعتبرت هذا الموسم أبرز الفرص المواتية لتحقيق إنجاز طال انتظاره.
وبين نظرية إسعاد الجماهير التي يسعى لها الشاطئ اصطدم البحرية في منطقية تبرير حالة التراجع التي شهدتها الجولتين الأخيرتين من مرحلة الذهاب والتي أفقدت الفريق (5) نقاط أصبحت هي الفارق بينه وبين المتصدر خدمات رفح.
منطقية التبرير بتراجع النتائج جاءت بعدما تعرض الفريق لسلسلة من الإصابات في صفوف عناصر أساسية في الفريق أبرزهم عاصم أبو عاصي ومحمد مهنا، إضافة لتلقيه ضربة قوية بإيقاف محمد أبو ريالة وفضل قنيطة لمدة سنة ميلادية وتبعه إيقاف مهند أبو زيد لأربع مباريات متتالية.
وبعيداً عن كل هذه العوامل يبقى هذا الموسم ناجحاً لفريق الشاطئ الذي لا زال من أقوى المرشحين للتتويج باللقب بعدما بقي في دائرة المنافسة التي دخلها بصورة مغايرة عن كل المواسم السابقة التي عانى فيها من الهبوط.
هذه الصورة الجديدة للشاطئ جاءت بعد امتلاكه عناصراً قوياً في تركيبة الفريق بعدما عمل مجلس الإدارة على تعزيز الفريق بلاعبين على مستوى عالٍ من الأداء لكن بعض التعرجات في مشوار الفريق حرمته من التقدم أكثر على جدول الترتيب رغم أنه كان قادراً على انتزاع الصدارة أو الانفراد بها أكثر من مرة.
ولعل الانتقالات الشتوية التي تفصل بين نهاية الدور الأول وبداية الدور الثاني تكون خير علاج لمشكلة الإيقافات والإصابات بالتعاقد مع بعض اللاعبين وهو ما جعله يجدد التعاقد مع لاعب الأهلي سامي الداعور، فيما سيحاول الاستفادة قدر الإمكان من معسكره الخارجي في الأردن واحتكاكه بفرق أردنية بمباريات قبل أقل من شهر على بداية مرحلة الإياب بهدف التهيئة الجيدة لفترة قد تبدو صعبة على الفريق اذا ما استمر في طريق تحقيق هدف المنافسة والتتويج بلقب الدوري.