لم يكن أشد المتشائمين بفريق الصداقة أن يصدق المشهد الذي بدأ به منافسات هذا الموسم بمحنة شديدة وضعت الفريق تحت ضغط كبير نتيجة سوء النتائج التي وضعت الفريق في المراكز الأخيرة على جدول الترتيب لخمس جولات متتالية.
ورغم هذا الضغط الكبير للصداقة إلا أن تركيبة الفريق كانت قادرة على تغيير الواقع السيء لواقع أفضل في النتائج والنقاط والمراكز لا سيما أن الفريق سعى بكل قوة للخروج من كبوة المعاناة إلى حال أفضل حقق فيه أربع انتصارات متتالية قلب فيه كل التوقعات ووضعته في مربع المنافسة قبل أن يدخل مجدداً في حالة التراجع التي ختم به مرحلة الذهاب في المركز الرابع برصيد (16) نقطة.
ورغم الحالة الجيدة التي وصل لها فريق الصداقة إلا أنه فشل في تحقيق الهدف المطلوب منه وهو الاقتراب من المنافسة بقوة أكبر نتيجة تعزيز صفوفه بلاعبين على مستوى عالٍ في كل المراكز من أجل ضمان المنافسة بقوة وعدم تكرار تجربة الموسم الماضي الذي عانى فيه من الهبوط للجولات الأخيرة.
وينتظر الصداقة انطلاق منافسات الدور الثاني من أجل قياس قدرة الفريق على الاستمرار في المنافسة البعيدة أو الاكتفاء مبكراً بالبقاء في المراكز الدافئة والاستفادة من الجولات المتبقية لبناء فريق مميز يستطيع الدخول بقوة في منافسات الموسم القادم، وكل ذلك سيعود تدريجياً مع تقادم الجولات لرؤية الجهاز الفني التي من الممكن أن تتضح بعد الحكم على طبيعة المنافسة في المراكز المتقدمة.
ولعل الصداقة يدرك أن الأمور قابلة لكل الخيارات في قضية المنافسة أو البقاء لكنه بلا شك يدرك صعوبة التقدم في المنافسة على اللقب هذا الموسم أكثر من ذلك نتيجة وضع المنافسين وابتعادهم بفارق النقاط نتيجة صعوبة جمع النقاط في مرحلة الإياب، لكن الصداقة يمكن أن يستغل هذا الأمر للتحضير جيداً للموسم القادم إذا ما توفرت القدرة على الاستفادة من محنة بداية الموسم الحالي والماضي ومحاولة تحويلها لمحنة منتظرة في المواسم القادمة بهدف العودة لمنصات التتويج وصناعة مزيد من الأمجاد.