أعلن أحد نجوم المسلسل الأيقوني الشهير "عائلة سمبسون The Simpsons" بأن العمل على وشك إسدال ستار النهاية بعد عرض استمر على مدى ثلاثين عاما بداية من 1989 وحتى الوقت الحالي، وذلك وفقا لما نشر بصحيفة "مترو" البريطانية.
لم يكن ذلك النجم سوى داني إلفمان الموسيقي المسؤول عن الافتتاحية الموسيقية الشهيرة لأحد أفضل الرسوم الكارتونية على مر التاريخ، فحسب ما ورد عن إلفمان في تصريحاته أن "عائلة سمبسون" قد وصل لعامه الأخير حيث سيبدأ عرض الموسم 32 والأخير عام 2020.
وأضاف إلفمان أنه حين ألف شارة البداية للعمل والتي وصفها بـ "المجنونة" لم يتوقع أن يسمعها أحد، كونه لم يظن أن العمل لديه أي فرصة للنجاح أو الاستمرارية، إذ كان يتوقع عرض ثلاث حلقات منه على الأكثر ومن ثم يتم إلغاؤه لأنه كان غريبا جدا وقت عرضه، مما جعل استمراره أكبر مفاجأة حدثت بحياة إلفمان حرفيا.
وقد تواصلت صحيفة "مترو" مع "ديزني" -التي تمتلك كافة حقوق عرض حلقات المسلسل- للتعليق على الخبر، ولكن لم تعلق الأخيرة حتى الآن.
أما الجمهور فقد أعربوا عن أسفهم الشديد بانتهاء عمل أحبوه ولازمهم لسنوات، إذ استمر حقبة زمنية طويلة من حياتهم امتدت بالنسبة للبعض على مدى سنوات عمرهم بأكملها، ووصف آخرون فكرة نهايته بالأسوأ على الإطلاق والتي سرعان ما سيندم عليها أصحابها.
يُذكر أن مسلسل الست كوم الشهير "عائلة سمبسون" -الذي أنشأه مات غرينينغ كرسوم متحركة للكبار- بدأ كجزء في برنامج "Fox's Tracey Ullman Show" عام 1987 قبل أن يعرض لأول مرة كمسلسل مستقل عام 1989. ليسخر وقتها من الثقافة الأميركية والمجتمع بل والإعلام ككل، قبل أن يستمر في منهجه دون توقف على مدى ثلاثين عاما بث خلالها 670 حلقة أثارت إعجاب كل من شاهدها.
وهو ما أهله لتحقيق نجاح منقطع النظير، فمن جهة تحول ليصبح مسلسل الست كوم الأطول عرضا على شاشة التلفزيون الأميركي، وكذلك في ما يتعلق بمسلسلات الرسوم المتحركة. ومن ناحية أخرى نال العمل تقييما جماهيريا بلغ 8.7 درجات وفقا لموقع "آي.أم.دي.بي IMDb" الفني، كذلك احتل المرتبة 89 ضمن قائمة الموقع نفسه لأفضل 250 مسلسلا بتاريخ الدراما التلفزيونية.
أما عام 2007 فأنتج فيلما مستندا إلى الخلفية والأشخاص أنفسهم بعنوان "آل سمبسون The Simpsons Movie" محققا وقتها إيرادات تجاوزت 527 مليون دولار، وترشح للفوز بجائزة غولدن غلوب وجائزة بافتا البريطانية من ضمن عشرات الجوائز الأخرى.
وتدور أحداث حلقات "عائلة سمبسون" في مدينة تخيلية تحمل "سبرنغفيلد" حيث تعيش أسرة أميركية عادية تمتلك من الإيجابيات والسلبيات ما ينتج عنه معالجة شديدة المعاصرة للعديد من القضايا الاجتماعية بشكل طريف وغير تقليدي على الإطلاق.