فلسطين أون لاين

البيئة الآمنة تقي كبار السن كسر الحوض

...
غزة/ أسماء صرصور:

كسر الحوض هو أحد أنواع الإصابات المزعجة والمؤلمة جدًّا، لا سيما عندما تصيب كبار السن، فما أهم المعلومات التي عليك معرفتها عن كسر الحوض وأنواعه وعلاجاته؟

يقول استشاري جراحة العظام والمفاصل د. عدنان البرش: "عنق عظمة الفخذ تتصل بالحوض عبر مفصل الورك، وهذا العنق عادةً ما يصاب بالكسور".

ويوضح البرش أنه يمكن تقسيم الكسر إلى شقين: كسر داخل الحافظة (يصيب كبار السن فوق 55 سنة، وله طرق علاج خاصة به) وكسر خارج الحافظة (يصيب الشباب أو من هم دون 55 سنة)، مبينا أن الحافظة هي غشاء يغطي رأس عنق مفصل الحوض.

وبسؤاله عن سبب أن الكسر داخل الحافظة يصيب كبار السن بالدرجة الأساس، يجيب أن السبب هشاشة العظام، فهي مرتبطة بالعمر، وضعف البصر والسمع، وعدم التوازن أثناء المشي، موضحًا أن كثيرا من كبار السن وهو يمشي يرتطم بعتبة البيت أو يتعثر، أو وهو جالس على الكرسي يختل توازنه فيقع، وهي أمور بسيطة لكنها عند كبار السن تؤدي إلى الكسر.

وبالانتقال إلى الحديث عن المضاعفات، يشير استشاري جراحة العظام والمفاصل إلى أن المضاعفات على المدى القريب والبعيد، هناك مضاعفات صحية، فهذا الكسر من أكثر الكسور التي قد تؤدي إلى الوفاة في حالات كبار السن، وحوالي 40% من الحالات تموت من مضاعفات هذا الكسر خلال سنة إلى عشر سنوات.

"وأما عن المضاعفات الاجتماعية والاقتصادية فهذا المريض سيحتاج إلى رعاية خاصة وسرير خاص وحمام خاص وشخص يشرف عليه طوال الوقت، ويحتاج إلى أكل خاص"، كما يقول البرش، "وهذا ليس معناه أن كل من يتعرض لهذا الكسر قد تكون لديه ذات المضاعفات فإذا تمت المعاينة الصحيحة وفي الوقت الصحيح، نكون قد تلاشينا كل هذه الأخطار، هذا إذا كان الأهل متعاونين في هذا الموضوع، والمريض حالته الصحية تسمح بذلك".

وينبه إلى أن هناك طرق وقائية ينصح بها كبار السن حتى لا يتعرضوا لكسر الحوض، مثل عدم رفع القدم على المغسلة أثناء الوضوء، أو عند عتبة البيت، مشيرًا إلى أن بعض كبار السن يكابر ويعتقد أنه قادر وصحته ما زالت قوية.

ويشدد استشاري جراحة العظام والمفاصل على أنه يجب مراعاة وجود شخص كبير السن في المنزل، وتذليل العقبات أمامه، وضرورة أن يحمل عكازًا حتى لا يختل توازنه، ويرتدي نظارات لضعف البصر، حتى يتجنب الوقوع والتعرض لكسر الحوض.

ويضيف: "إلى جانب ذلك التغذية السليمة لتلافي الهشاشة، وبعض المكملات الغذائية مهمة، والتعرض للشمس لاكتساب فيتامين د، والمشي والرياضة لكبار السن مهمة، لأنها تقوي العظام وتجنب الكسور".

ويكمل: "لكن لو حدث –لا قدر الله- ووقع الكسر، نحاول بالعلاج أن نعيد صحته إلى ما كانت عليه قبل وقوع الحادث، بمعنى أن العلاج يعتمد بالدرجة الأساس على حالة المريض، كما أن هناك تدخلًا جراحيًا حتى لا يشعر بالوجع أثناء حياته".