فلسطين أون لاين

شهداء 2019

القافلة تطول.. "أبو دياك" ثالث أسير شهيد خلال 2019م

...
مسيرة احتجاجية في رام الله تنديدًا بقتل الأسير أبو دياك في سجون الاحتلال أمس
غزة- أحمد المصري

انضم الأسير الشهيد سامي أبو دياك من مدينة جنين إلى خمسة من شهداء الحركة الأسيرة تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم فيما يعرف بـ"مقابر الأرقام".

وسبق للاحتلال أن ربط تسليم جثامين بعض الشهداء بصفقة تبادل أسرى وجثامين مقابل الجنود المأسورين لدى المقاومة الفلسطينية، في حين ينظر آخرون لتلك السياسة كفعل عقابي جماعي لذويهم والمجتمع معًا.

وباستشهاد أبو دياك، ارتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967م، إلى (222) شهيدًا، من بينهم 67 أسيرًا قتلهم الاحتلال عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ثلاثة منهم ارتقوا خلال العام الجاري.

وعانى أبو دياك الذي اعتقل في 17 يوليو/ تموز 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد لثلاث مرات وثلاثين عاماً، من مرض السرطان في الأمعاء في شهر أيلول/ سبتمبر 2015.

ومنذ قرابة خمس سنوات، بدأت حالته أبو دياك (37 عامًا) بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى سوروكا، حيث خضع لعمليات جراحية، أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حاد ما زاد من سوء وضعه، قادت إلى استشهاده، أمس.

الأسير الشهيد السايح

في حين استشهد الأسير بسّام السايح (47 عامًا) في 8 سبتمبر/ أيلول 2019.

واعتقل الاحتلال السايح، في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، خلال ذهابه لحضور إحدى جلسات محاكمة زوجته، التي كانت معتقلة في حينها، ووجهت له تهمة "الضلوع في عملية قتل ضابط إسرائيلي وزوجته، قرب قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قبل أيام من اعتقاله.

كان السايح يواجه وقتها مرض سرطان العظام منذ عام 2011، وسرطان الدم منذ عام 2013، وقصورًا في عضلة القلب بنسبة 80 في المئة.

وخلال اعتقاله عانى الشهيد من ضيق في التنفس واحتقان رئوي أدى لتعطل الرئة بشكل جزئي، وتجمع المياه في القدمين، إضافة إلى التهابات في الكبد وهي علامات وجود فشل في القلب من الدرجة الرابعة، وهي الأشد خطورة.

وفي أواخر شهر يوليو/ تموز الماضي تعرض السايح لانتكاسة صحية بالقلب، نُقل على إثرها من سجن "جلبوع" إلى مستشفى العفولة.

في 29 من يوليو/تموز الماضي، نُقل إلى مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، وفي 12 من أغسطس/ آب، تم نقله إلى مستشفى "آساف هاروفيه" الذي توفي فيه.

الأسير الشهيد طقاطقة

وفي 16 يوليو/ تموز 2019، استُشهد الأسير نصار طقاطقة بعد أقل من شهر على اعتقاله.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في حينه أن طقاطقة (31 عامًا) من بلدة بيت فجار جنوب محافظة بيت لحم استشهد في عزل معتقل "نيتسان" الرملة، وكان قد اعتُقل بتاريخ 19 يونيو/حزيران الماضي.

ورفض النادي ادعاءات إدارة سجون الاحتلال حول ظروف استشهاد الأسير من إثر "جلطة دماغية"، إذ أكدت عائلته أنه لم يكن يعاني أي مشاكل صحية.

وأكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير طقاطقة استشهد نتيجة للتعذيب والإهمال الطبي، داخل العزل الانفرادي.

الأسير الشهيد بارود

وللأسباب ذاتها استشهد عميد أسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال فارس بارود (51 عامًا) في 6 فبراير/ شباط 2019، نتيجة الإهمال الطبي في مستشفى سوروكا الاحتلالي.

وأمضى بارود (28 عامًا) داخل سجون الاحتلال- عانى خلالها مشاكل صحية في المعدة، إلى جانب معاناته من الربو.

وفي يوم استشهاده أصيب بوعكة صحية شديدة استدعت نقله إلى المستشفى، ثم ما لبث أن استشهد بعدها بساعات.

وبارود اعتقل في 23 مارس/ آذار 1991، كان قد حكم بالسجن المؤبد إضافة إلى (35 عامًا)، بتهمة قتل مستوطني إسرائيلي. وقد عانى خلال أسره من العزل الانفرادي في سجون الاحتلال لسنوات طويلة.