أكد الأسير المحرر علاء الريماوي أن لقاء الأسرى المحررين المضربين مع رئيس حكومة رام الله محمد اشتية انتهى دون نتائج، وأن اشتية تعهد بنقل الرسالة وبلورة رؤية للتحرك والوصول لحل لموضوع الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، مستدركا، "لكن الحل كان مفقودا".
وقال الريماوي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: "لأجل ذلك كان هناك احتراما لزيارة اشتية لخيمة الاعتصام برام الله، ووصلنا لخلاصة بعد الاجتماع وأبلغنا رسميا أن الحل لدى مدير المخابرات العامة برام الله ماجد فرج، وأن ذلك يحتاج إلى موافقة رئيس السلطة محمود عباس، رغم أن الاثنين متواجدين بالدوحة وكان من المفترض تفوض اشتية بصفته رئيس الحكومة برام الله بحل المشكلة.
وأضاف "إننا منذ صبحية اليوم رجونا أن يكون هناك تحركا فعليا، وقلنا أن من يتحمل مسؤولية فض الاعتصام الحكومة الفلسطينية ودعونا أن يكون هناك تصحيحا للأمر" لافتا إلى أن وسطات تدخلت مما أسفر عن تحرك الفصائل ووصل الأمر لتدخل دول منها قطر وتركيا وماليزيا وإندونيسيا، وتحدثت شخصيات وازنة من أقطار عربية مختلفة، وكان هناك موقفا في غزة بتأخير حماس ردها المكتوب على الانتخابات لحين حل الأمر.
وأكد الريماوي العودة للإضراب عن الماء والطعام والاستمرار في الاعتصام لإيصال ثلاث رسائل الأولى بأن خارطة الحل لدى عباس، وأنهم يضعون أرواح الأسرى المضربين بين يديه، والثانية لحماس والفصائل بأنهم مسؤولون عن انقاذ الانتخابات وحل مشكلة الحريات، والثالثة لقيادات الفصائل بالضفة بأنهم إذا ارادوا جنائز بطرقات رام الله عليهم اعادة الاعتبار لحالة الصمت تجاه القضية
وصباح اليوم أعلن الأسرى المحرّرون المقطوعة رواتبهم، الإضراب المفتوح عن الطعام والماء حتى الشهادة، أو نيل مطالبهم، بعدما داهمت قوة ملثّمة من أجهزة أمن السلطة، فجر اليوم، خيمة الأسرى المحررين المعتصمين وسط مدينة رام الله، وفضت اعتصامهم بالقوة وصادرت أدواتهم.
وأفاد الأسرى المحررون، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت كلًّا من: المحامي عبد الرازق العاروري، وإيهاب السده، ومحمد عديلي، ومحمد الجعبري، وأربعتهم مضربون عن الطعام لليوم السابع عشر.
وأوضح البيان أن "عناصر الأمن" اختطفوا المحررين الأربعة ووضعتهم في العراء بالقرب من مشفى الاستشاري في ضاحية الريحان، كما اعتقلوا الأسير المحرر المضرب عن الطعام سفيان جمجوم واقتياده إلى جهة مجهولة، قبل أن يطلقوا سراحه.
وجاء في البيان: "لقد صادروا حاجيات الأسرى المحررين، واعتدوا على مركبة العاروري بإفراغ إطاراتها من الهواء".
وحمّل الأسرى المحررون رئيس الوزراء جريمة فض الخيام والاعتداء عليهم بوصفه وزير الداخلية ورئيس الوزراء.