كشف المحلل السياسي والأكاديمي الفلسطيني، عبد الستار قاسم، الأحد، عن اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية القادمة.
وقال قاسم إنه "يريد التنافس على الانتخابات الرئاسية في حال إجرائها"، موضحا في الوقت ذاته "نظن أن الانتخابات الرئاسية لن تجرى لأن فتح لن تغامر بسيطرتها على القرار والمال الفلسطيني".
وبحسب الواقع الفلسطيني وما يرجحه الأكاديمي الفلسطيني فإن "محمود عباس وفريقه سيكونون الخاسرين في الانتخابات القادمة".
وتساءل قاسم "هل بالإمكان أن يقدموا على إجراء الانتخابات الرئاسية؟"، وأجاب "لا السلطة ولا الاحتلال ولا الأمريكان معنيون بالانتخابات، لأنهم سعداء بالوضع الحالي الفلسطيني، وضع سيئ ومنهار وهذا ما تريده (إسرائيل)"، مؤكداً "إن حدثت الانتخابات الرئاسية فنعم سأخوضها".
وأفاد بأن التجربة التونسية وفوز قيس سعيد بمنصب الرئاسة والذي قدم من خارج الأحزاب التقليدية، شكلت حافزا له ولكثيرين للمنافسة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية.
وتابع: "المواطن سئم من الحكام العرب، ويريد قيادات جديدة وبرامج ذات نكهة علمية، ولا يريد البقاء ضمن حلقة الفاسدين، على اعتبار أن هؤلاء الحكام فاسدون".
واستطرد: "الشارع الفلسطيني مهيأ الآن، ولم يعد يثق في الفصائل والأحزاب الفلسطينية، الشارع يريد التغيير، والمستقلون هم الأقدر على إحداث هذا التغيير".
وحذر قاسم من سيناريو إجراء الانتخابات التشريعية منفصلة عن الرئاسية، معرباً عن مخالفته في الرأي لقرار حركة "حماس" والفصائل بالموافقة على إجرائها بدون تزامن بينهما.
وقال: "نحن لا نثق في توجه السلطة بعمل انتخابات تشريعية ثم التملص من استحقاق الانتخابات الرئاسية"، مستشهدا بأنه "سبق أن هُزم فريق السلطة في أغلب المواقع في المجالس المحلية وأوقفوا إكمال الانتخابات في طولكرم والخليل".
وكشف قاسم عن سعيه بالتعاون مع النائب في المجلس التشريعي حسن خريشة، لتشكيل قائمة وطنية مستقلة تنافس في الانتخابات التشريعية.
وحول تواصله مع فصائل فلسطينية بهدف تلقي الدعم له أو للقائمة المستقلة، أوضح قاسم أنه "لم يجر أي اتصالات مع الفصائل"، مضيفا "نرحب بأي دعم من الفصائل على قاعدة الموافقة على برنامجنا الانتخابي".