فلسطين أون لاين

عقب إعلان بومبيو

تحذير فلسطيني من مشاريع ضم المستوطنات ونشاطات استيطانية جديدة

...
الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية

 

حذر تقرير فلسطيني رسمي من إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة لدولة الاحتلال، والقيام بنشاطات استيطانية جديدة في الضفة والقدس المحتلتين.

وأوضح التقرير الصادر عن (المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان)، اليوم، أن إعلان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو بأن بلاده لم تعد تصنف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة المحتلة، مخالفة للقانون الدولي، يمهد لنشطات استيطانية جديدة ومشاريع ضم المستوطنات لـ"السيادة الإسرائيلية".

واستعرض المكتب الوطني التابع لمنظمة التحرير، سلسلة القرارات والإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بدءًا من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، وإغلاق مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ووقف دعم وكالة (أونروا)، والاعتراف بسيادة (إسرائيل) على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقال: في الوقت الذي يجمع فيه العالم على أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، مخالف للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، أعلن بومبيو أن الولايات المتحدة لم تعد تصنف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بأنها مخالفة للقانون الدولي، وذلك في مسعى للتنصل من تعهدات سابقة.

وأشار إلى أن الخطوة الأمريكية تأتي عقب قرار المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي الذي صدر الأسبوع الماضي وأقر وسم البضائع الإسرائيلية التي تنتج في المستوطنات المقامة في الأراضي المحتلة عام 1967. 

ونبه التقرير إلى أن إعلان بومبيو كشف النقاب عن مخططات استيطانية جديدة، تنوي حكومة الاحتلال تنفيذها في القريب العاجل، أبرزها: مخطط يستهدف إيجاد امتداد بين القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم -منطقة الخان الأحمر"، ومخططات أخرى للبناء في أراضي مطار القدس (مطار قلنديا)، وفي "جفعات همطوس" على أراضي بلدة بيت صفافا.

ويبلغ عدد الوحدات الاستيطانية المقرر إقامتها على هذه الأراضي آلاف الوحدات الاستيطانية، فمشروع "جفعات همطوس" يتضمن بناء 2600 وحدة إضافة إلى مخطط آخر في مستوطنة "مبسيرت أدوميم" ويمتد على مساحة 12 دونمًا وتنص المرحلة الأولى منه على بناء عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية.

كما يتضمن مخطط آخر توسيع مستوطنة "النبي يعقوب" شمال القدس من خلال إضافة 2000 وحدة استيطانية. 

يذكر أن الموقف الأمريكي الجديد قد سبقته خطوات إسرائيلية تمهيدية بهذا الشأن، وتحديدًا عقب تصديق الكنيست (برلمان الاحتلال) في السادس من فبراير/ شباط 2017، قانون شرعنة الاستيطان، الذي يهدف فعليًّا إلى الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين الخاصّة التي بُنيت عليها مستوطنات في مناطق الضفّة الغربيّة، وتخصيصها للمستوطنين الإسرائيليين.

في المقابل، لاقت الخطوة الأمريكية استنكارا واسعا على المستوى الدولي. 

وفي السياق، رصد التقرير الأسبوعي سلسلة التطورات التي شهدتها عدة محافظات في الضفة الغربية مؤخرا، بسبب الاعتداءات الممنهجة للمستوطنين، فتعرضت بلدات وقرى: مجدل بين فاضل، قبلان، برقة، بيت دجن وكفر الديك، لاعتداءات شملت إحراق أراضٍ زراعية، وإعطاب إطارات عشرات المركبات، وإحراق أخرى، وخط شعارات عنصرية معادية تحرض على قتل العرب.

 

وفي خطوة استفزازية لما لها من دلالات تنطوي على تزوير تاريخ مدينة الخليل، ألصق المستوطنون نقوشا حجرية حفر عليها شمعدان فوق إحدى قناطر بلدة الخليل العتيقة يدَّعون أنها "نقش المنارات" وأنها كان رمزا تاريخيا لليهود في الخليل العتيقة.

 واقتحم عشرات المستوطنين كنيسة المسكوبية في المدينة بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال وبإسناد مروحية احتلالية، لممارسة طقوس تلمودية، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها المستوطنون باقتحامها منذ سنوات طويلة. وتقع الكنيسة في حي الجلدة بالمنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية على مدينة الخليل.

كما اقتحم مستوطنون منزلًا يعود لعائلة غالب طهبوب، وبدؤوا في إنشاء غرفة من الصفيح (الزينكو) بمساحة حوالي 20 مترا مربعا. يذكر أن البيت يقع في شارع الشلالة الصغرىومجاور للبؤرة الاستيطانية "الدبويا"، وهي منطقة مغلقة بأوامر عسكرية، ويحظر دخول المواطنين الفلسطينيين اليها منذ أكثر من خمسة عشر عاما.

وفي سابقة، قامت مجموعة من المستوطنين، بوضع لافتات في أسواق البلدة القديمة من مدينة الخليل، تحت حماية من جنود الاحتلال. ويأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال من مدينة الخليل حركة نشطة للمستوطنين الذين يستعدون للاحتفال بعيد ما يسمى "السيدة سارة". وقد قام مستوطنون بنصب خيام في محيط الحرم الابراهيمي.  

وفي محافظة سلفيت، جددت سلطات الاحتلال إخطارها بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين في محافظة سلفيت شمال الضفة، والتي وضع الاحتلال يده عليها منذ سنوات "لأغراض عسكرية". 

وهذه المناطق يستخدمها الاحتلال لعدة سنوات تتراوح ما بين 4-6 سنوات لأغراض عسكرية، وهي المناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمحيطة بالمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين، وبعد الانتهاء من هذه الفترة الزمنية يقوم الاحتلال بتجديد الاستيلاء لعدة سنوات أخرى لنفس الهدف، وقد تم تجديد الإخطار لعام لـ31/12/2022.

وتغطي المناطق المشمولة بالإخطار مساحات من الأراضي تقع في محيط قرية دير استيا، (خلة هزيم وخلة حسنين وموقع عقبة جردا)، وقرية كفل حارس (المنطقة الغربية، والخربة، وخلة أبو أحمد)، وقرية بروقين (خربة الفخاخير)، وفي قرية كفر الديك (خربة سوسية، ودير سمعان)، وفي قرية دير بلوط، (وادي جبارين، والخيزر). وقرية سكاكا (خلة ابداح، والحريق الخفيف)، وقرية مسحة (وادي مسحة، والوادات، والحريق)، وفي قرية الزاوية (سريسيا، وخلة حمد، ومرج الكاكا، وخلة أبو زيتونة، والزرد، وخلايل الزاوية، والكركند، وحبيبة، ووادي إسماعيل، والوجه الغربي)، وفي قرية مردا (منطقة الدعوق، والشعب، وجنات شعلة تين) وفي بديا (منطقة أبو أنوس، وحارس، وواد عواد).

 

المصدر / رام الله - فلسطين أون لاين