المدرسةُ من أكثرِ المصانع قداسةَ في المجتمعِ، فهي تستقبلُ الطلبَة لا يعلمون من العلومِ إلا قليلًا، ثم تمنحهم من العلم ما لذ من علومٍ وفنونٍ وآداب، ولأنها كذلك، الواجب يقتضي أن يقود هذا المصنع قائد تتوافر فيه أفضل المؤهلات العلمية والعملية، ليصل بالسفينة إلى بر الأمان.
كتبت قبل مدة منشورًا على (فيس بوك): "لو كنت مدير مدرسة ثانوية؟"، فكانت اقتراحات الصديقات والأصدقاء على النحو التالي:
- تعزيز القيم الدينية والوطنية وإحياء المناسبات الوطنية.
- التنويع في الأنشطة الهادفة المراعية لعاداتنا وقيمنا الإسلامية بعيداً عن (الشو) الإعلامي، وإن كان التوثيق المنضبط ليس حرامًا.
- وضع جهاز عرض وحاسوب في المكتبة ووضع بعض الفيديوهات المفيدة.
- تفعيل دور المرشد التربوي فهو أساس في المدرسة الثانوية.
- تشجيع السلوك الإيجابي وتبغيض السلبي.
- الاهتمام بالإذاعة المدرسية.
- تحسين مستويات الطلبة ضعاف التحصيل، والاهتمام بتدريس المنهج كاملاً.
- تعزيز العلاقة مع أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني بما يفيد الطالب.
- التجول في المدرسة لمتابعة أمور الطلبة والمدرسين.
- تنمية النمو المهني للمعلمين بعمل استبانة لتحليل احتياجاتهم، وباقي الموظفين، فكل واحد يحتاج لتطوير إمكاناته بحسب متطلبات وظيفته.
- اجتماع شهري لأولياء الأمور، والطالب الذي يسأل عنه أهله باستمرار له درجة في كل مساق شهريًّا.
- كن رجل إصلاح، وعلاقات عامة، إعلاميًّا مميزًا، وأظهر جهد الطاقم وإنجازاتهم.
- عمل سلسلة بشرية من الطلاب مرة في الشهر أو كما يناسب، كل طالب فيها معه كتاب ويقرأ فيه، وكل طالب يقرأ كتابًا خارجيًّا ويقدمه أمام الطلبة له 5 درجات.
تلك كانت أفكار وآراء القراء، أما أفكاري فهي:
- فكرة اليوم المفتوح: حضور الأهل للمدرسة يومًا واحدًا كل فصل لمعايشة الطلبة في أثناء اليوم الدراسي، دون وجود أطفال، كي لا تفقد الفكرة جدواها، وتتحول المدرسة إلى روضة.
- الاستماع لآراء الطلبة في أداء إدارة المدرسة، وهنا أذكر قصة حدثت أمامي: كنت قبل مدة في مدرسة الشهداء الثانوية للبنات، وبعد انتهاء اللقاء جلستُ في غرفة المديرة سهير الهمص، وجدت مجموعة من بنات المدرسة، فأوعزت لي المديرة باختيار طالبة من ست طالبات لقيادة البرلمان المدرسي، فنفذنا الفكرة، ثم طلبت المديرة من البنات إبداء رأيهن في إدارة المدرسة، فهمّت بالخروج، لكنها عادت وجلست، وقالت أرغب في سماع رأيهن دون خوف، فبدأن الحديث بارتياح.
- اختيار طالب من كل فصل للحديث عن أداء إدارة المدرسة شهريّاً.
- زيارة مفاجئة إلى الطلبة في بيوتهم، كل أسبوعين يزور المدير برفقة أحد المعلمين بيت طالب.
- تحفيز الطلبة على التبرع بنصف شيكل سنويًّا لشراء شجرة وزرعها في المدرسة.
- تحفيز الطلبة على التبرع بكتاب لمكتبة المدرسة، وأن يكتب الطالب اسمه بنفسه في لوحة الشرف ووضعها في مكتبة المدرسة، فربما يعود الطالب للمدرسة بعد مدة إما معلمًا فيها، أو ولي أمر أحد الطلبة.
- الإيعاز للمدرسين بإرسال رسائل تحفيزية للطلبة على الجوال أو مواقع التواصل، خاصة أوقات الاختبارات المدرسية.
- إشراك أفضل الطلبة في لقاءات الوفود الرسمية القادمة للمدرسة والزيارات الخارجية.
- تنظيم زيارة إلى الجامعات أو المراكز الثقافية، والاهتمام بالرحلات والتعرف إلى المعالم التراثية.
- متابعة النواحي الإنسانية لدى الطلاب ومعالجتها على قدر المستطاع.
- إبقاء حصص الرياضة والفنون.
يبقى القول إن الأفكار الواردة يصلح تنفيذها في كل المدارس، وإن معين الأفكار لن ينضب.