دعا صحافيون إلى تأسيس غرفة عمليات لإدارة المعركة إعلاميًا ضد الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وقت تصعيد اعتداءاته المتكررة، وأنسنة الخطاب الإعلامي الصادر من فلسطين وبشكل خاص قطاع غزة لتعريف الجمهور الخارجي بحقيقة ما يجري وفضح جرائم الاحتلال.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش عقدتها مؤسسة فلسطينيات في رفح جنوب قطاع غزة، حول "خطاب الكراهية في الإعلام الفلسطيني"؛ بالتعاون مع ملتقى إعلاميات الجنوب.
وانقسمت الجلسة إلى جزأين تم الحديث خلال الجزء الأول حول تغطية الإعلام الفلسطيني للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، إذ طالب الحضور بضرورة الاستفادة من تجارب المرات السابقة والحذر في نقل الرواية عن الإعلام الإسرائيلي كونها تحمل الكثير من المغالطات، والتركيز على قصص ضحايا اعتداءات الاحتلال خاصة النساء والاطفال الذين يتعرضون لصدمات نفسية متكررة بسبب تكرار اعتداءات الاحتلال.
وذكّر الحضور بضرورة العمل مع الإعلام المعاصر، كما الإعلام التقليدي كونه أصبح مؤثرًا ويمتاز بسرعة كبيرة في نقل الرسالة، بالتالي هناك ضرورة لجعل أخلاقيات مهنة الصحافة ثقافة لدى الجميع، واستثمار قدرات الناطقات والناطقين باللغات الأجنبية لنقل الرسالة إلى الجمهور الأجنبي.
وفي الجزء الثاني من الجلسة تم نقاش خطاب الكراهية في وسائل الإعلام المحلية، والذي انتشر بشكل كبير بعد أحداث الانقسام الفلسطيني، ورأى الحضور أن هذا الخطاب انتصر للفصيل على حساب مصلحة الوطن في كثير من الأحيان، وهو ما أدى إلى حدوث حالة من التفسخ في النسيج الاجتماعي، انسحبت حتى على الخطاب الذي يتناقله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشددوا على ضرورة البحث في كيفية التأثير على وسائل الإعلام بحيث تلتزم بالضوابط المهنية، وأهمية أن يتحلى كل صحافية وصحافي بالمسؤولية الاجتماعية كونها تضبط مفرداته التي من شأنها تعزيز الانقسام، وضرورة أن يأخذوا دورًا متقدمًا في نشر قيم التسامح بين أفراد المجتمع الفلسطيني.