فلسطين أون لاين

​صحفيون يتضامون مع "عمارنة" ودعوات لمحاسبة الاحتلال دولياً

...
خلال الوقفة التي نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في غزة
غزة/ محمد أبو شحمة:

شارك صحفيون فلسطينيون وحقوقيون من مدينة غزة وعدد من محافظات الوطن في وقفات تضامنية مع الصحفي معاذ العمارنة الذي أصيب الجمعة الماضية برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطية المواجهات في بلدة صوريف بالخليل، ما أدى لفقدانه عينه اليسرى.

وأغلق الصحفيون أعينهم اليسرى خلال وقفة الاحتجاج التي دعا لها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مدينة غزة، وذلك تعبيراً منهم على مساندتهم لزميلهم الصحفي العمارنة.

وأكد أمين سر منتدي الإعلاميين محمد أبو قمر، خلال كلمته، أن سلطات تحاول من استهداف أعين المصورين الفلسطينيين، إيصال رسالة لهم بأنه سيتم استهدافهم عند التغطية الإعلامية، وكشف جرائم الاحتلال.

وقال أبو قمر: إن "18 صحفياً يقبعون في سجون الاحتلال، إضافة إلى الأراضي الفلسطينية فقدت 55 شهيداً صحفياً منذ عام 2000، لذا يجب وقف المهزلة واستهداف الصحفيين الفلسطينيين".

وأضاف "الاحتلال يتجاوز القانون الدولي من خلال استهداف الصحفيين، لذا يجب على المؤسسات الحقوقية الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير التحرك للوقوف إلى جانب الصحفي الفلسطيني".

من جانبه، أكد رئيس لجنة دعم الصحفيين الفلسطينيين صالح المصري، أن سلطات الاحتلال تستهدف كل الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، إذ هناك ارتفاع ملحوظ في استهدافهم.

وقال المصري خلال كلمته: "الأيام الأخيرة كان هناك اعتداءات متكررة بحق الصحفيين، فسبق أن تم استهداف الصحفيان عطية درويش، وسامي مصران، إضافة إلى الاعتقال ومنع التغطية، ومصادرة المعدات في محاولة لمنع تغطيتهم ولكنهم مخطأ تماماً".

وبيّن المصري، أن الاحتلال استهدف 144 صحفياً عاملين في الأراضي الفلسطينية أصيبوا برصاص إسرائيلي، منهم 84 في قطاع غزة، داعياً المؤسسات المعنية بحرية التعبير، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومؤسسة مراسلون بلا حدود، للتحرك والضغط على الاحتلال من أجل وقف جرائمه بحق الصحفيين.

من جانبه، أكد الناشط الحقوقي، صلاح عبد العاطي، أن الاحتلال استهدف عمارنة، خلال عمله الصحفي، بالرصاص المغلف بالمطاط، وهو ما يعد جريمة حرب.

وقال عبد العاطي خلال كلمته: "يجب أن تتقدم جرائم الاحتلال إلى ملفات قانونية، ويجب على رئيس السلطة محمود عباس، التحرك عبر محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال، والتوقف عن التقاعس".

وأوضح عبد العاطي، أن استهداف الصحفي عمارنة ويخالف كل المواثيق الدولية، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي حمت الصحفيين خلال النزاعات المسلحة.

ودعا عبد العاطي اللجان الحقوقية المعنية بحرية الرأي والتعبير ومجلس حقوق الإنسان للتحرك الجاد لإدانة هذه الجرائم واستخدام كل الأدوات التي تضمن حماية الصحفيين.

وفي نابلس، نظم صحفيون، وقفة تضامنية مع الصحفي عمارنة وسط دوار الشهداء في مدينة نابلس.

وطالب مدير مكتب الاعلام في نابلس ناصر جوابرة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وفضح ممارسات الاحتلال باستهداف الصحفيين المباشر والممنهج والتي كان آخرها إصابة الصحفي عمارنة وفقدانه عينه اليسرى.

وتطرق إلى اتفاقية جنيف الرابعة وما كفلته المواثيق الدولية من حماية للصحفيين ومحاكمة مجرمي الحرب الذين يستهدفون الاعلاميين في الميدان.

بدوره، أكد ممثل نقابة الصحفيين في نابلس جعفر اشتية، أن النقابة ومنذ اللحظة الأولى وهي تتابع الحالة الصحية للصحفي عمارنة، موضحاً أن هناك استكمالا للإجراءات القانونية والعلاج.

وقال إن: "نقابة الصحفيين أرسلت برسائل للأمم المتحدة والاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين العرب، وهناك فعاليات تضامنية عربية ودولية مع الصحفي عمارنة بشكل خاص والصحفيين الفلسطينيين بشكل عام".

من جانبه، طالب تجمع الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين في تركيا، جميع المؤسسات الدولية المعنية، بالضغط على (إسرائيل)، لوقف جرائمها المتصاعدة بحق الصحفيين، والتي ترقى لـ"جريمة حرب".

وقال التجمع في بيان له: "رغم أن عمارنة (35 عاماً) كان يحمل كاميرته ويرتدي سترة الصحفي، إلا أن ذلك لم يحُل دون تعرضه لرصاص الجيش الإسرائيلي جنوبي الضفة الغربية المحتلة".

وأضاف البيان "نؤكد أن هذه الجريمة الاسرائيلية الجديدة تضاف الى سلسلة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينين، وهي ترقى إلى جريمة حرب".

وطالب التجمع كافة المؤسسات الدولية المعنية، وخاصة الاتحاد الدولي للصحفيين، بالضغط على الاحتلال الاسرائيلي لوقف جرائمه المتصاعدة بحق الصحفيين، بهدف حجب الحقيقة عن جرائمه اليومية يحق أبناء الشعب الفلسطيني".

وأصيب عمارنة وهو من بيت لحم، بالرصاص الحي في عينه اليسرى، خلال تغطيته مواجهات بين متظاهرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، غربي مدينة الخليل، الجمعة الماضية.