من الطبيعي لشعب محتلٍ أن يتعرض كل فترة لعدوان من العدو الذي يحتل أرضه ويسلب مقدراته وينغص عليه حياته، وهنا أردتُ أن أذكر بعض المشاهدات المكررة نعم، لكن من الضروري التذكير بها، لتكرر مثل هذه الاعتداءات التي تفرض علينا.
الأحداث على السوشيال ميديا:
مرةً أخرى يقع نشطاء التواصل الاجتماعي في ذات الأخطاء بنشر معلومات غير صحيحة، أو إشاعات يريد الاحتلال ترويجها، مرةً أخرى ما زال النشطاء يبحثون عن السبق، فيقعون في فخ التسرع، لذا أجدد دعوتيْن هنا: أولها لهؤلاء النشطاء بأن يتقوا الله تعالى في شعبهم، وأن لا ينشروا ما لم يصدر عن الجهات الرسمية، وثانيها أن تتابع الجهات الرسمية هؤلاء النشطاء على المنصات، ليس فقط بالتوعية –كما تفعل الآن- بل بالمحاسبة كذلك، فرُبّ إشاعة لها أثر تدميري أكثر من صاروخ الطائرة.
اتباع إجراءات السلامة:
لا تنفك الجهات الرسمية أن تبيّن للناس إجراءات السلامة عند أي عدوان، وبالأخص تلك المتعلقة بالابتعاد عن أماكن القصف وإفساح المجال للعمل الإسعافي والأمني، في المقابل لا يملُّ كثير من الناس من التدخل في هذا العمل، ربما بدافع وطني إنساني فشعبنا شهم بطبيعته، لكن هذا التدخل لا يعطل فقط عمل المختصين من دفاع مدني وإسعاف وأجهزة أمنية، بل يسمح بخلق حالة من البلبلة التي قد يستغلها مشبوه على الأرض لنقل معلومة أو سرقة شيء، أو قد يستغلها الاحتلال بإعادة قصف المكان، أو قد يكون هناك جسم لم ينفجر بعد، وهلُمّ جرًا من الأخطار المترتبة على هذا التدخل، لذا فالابتعاد عن المكان وترك العمل للمختصين هو الأصوب، وحسبنا أن الأجهزة المختصة على أهبّة الاستعداد دومًا، ولا تتأخر عن حدث أبدًا.
دور الوالدين في العدوان:
لا بد للوالديْن أن يكونا عامل ضبط وحزام أمان لأبنائهما داخل البيت، وعليهما أن يستثمرا هذه الاوقات في الاقتراب من الأبناء، وزرع الطمأنينة والسكينة في قلوبهم، فالطفل بعادته يخاف، واستمرار حالة الخوف دون تدخل من الوالدين، يسبب اضطرابًا طويل الأمد ينعكس بعد ذلك بصورة نفسية وأمراض عضوية نحن في غنى عنها، لذا على الوالدين أن يبذلا كل الجهد لإشعار الأبناء بنوع من الأمان في ظل هذه الازمات.
حفظ الله شعبنا، وحمى مقاومتنا، ورد كيد المعتدين عنا.