فلسطين أون لاين

هيئات دينية: القطار الهوائي الإسرائيلي في القدس "عبث خطير"

...
القدس المحتلة- فلسطين أون لاين:

حذرت مؤسسات وهيئات دينية في القدس المحتلة، من قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية تمويل إقامة قطار هوائي "تلفريك"، يطل على المسجد الأقصى، معتبرة القرار بأنه "عبث خطير".

واستنكرت المؤسسات والهيئات، في بيان مشترك، اليوم الاثنين، إقرار سلطات الاحتلال لمسار القطار الهوائي "التلفريك"، والذي تعتزم بلدية الاحتلال "إقامته على مشارف المسجد الأقصى، كاشفاً ساحاته بشكل خطير وغير مسبوق، انطلاقاً من جبل الزيتون حتى أسوار المسجد الجنوبية، ناهيك عن مجموعة الأعمدة الخرسانية والفولاذية التي ستنتهك الأراضي الوقفية المسيحية والإسلامية على امتداد مساره الـمفترض".

ووقّع على البيان كل من: مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

وقال البيان: "تستنكر الهيئات الإسلامية في مدينة القدس هذا العبث الخطير من قبل سلطات الاحتلال، محمّلين إياها كل التبعات القانونية والأمنية الخطيرة التي تحدق بالمسجد الأقصى نتيجة هذا الاستهتار الذي يتنافى مع كافة القوانين والأحكام الدولية التي أكّدت على بطلان كل إجراء وتغيير تفرضه قوة احتلال مهما كانت أهدافه ومسوغاته".

وأضافت أن القرار الصادر الأسبوع الماضي: "يؤكد على أن منظومة التخطيط والمشاريع التهويدية في مدينة القدس باتت تتحرك من مصالح سياسية ضحلة، ضاربة عرض الحائط بكل موروث الـمدينة الحضاري لسلب وتجريد هذه الأيقونة التاريخية من كل رموز بهائها وجمالها ومعالمها التي تتكامل في تشكيل هويتها العربية والإسلامية، وذلك بإغراقها بالمشاريع السياحية الرخيصة والأبراج الخرسانية والمكعبات الفولاذية".

ويصل القطار الهوائي، غربي القدس مع البلدة القديمة من خلال جبل الزيتون، الذي يطل على القدس القديمة والمسجد الأقصى، حتى باب المغاربة، إحدى بوابات البلدة القديمة المؤدية الى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى.

وقالت المؤسسات الدينية: "نؤكد مرة بعد مرة، على ضرورة تحمل دول العالم العربي والإسلامي مسؤولياتها في استيعاب حجم الخطر المحدق بأقدس مقدسات المسلمين، بمنع كافة أشكال التطبيع القذر الذي يضرّ بصمود المرابطين على عتبات المسجد الأقصى المبارك ليقدم غطاءً سياسياً رخيصاً لمثل هذه المشاريع التخريبية".

وطالبت بضرورة استغلال كافة المحافل الدولية ذات الصلة، ومنها لجنة التراث العالـمي التابعة لليونسكو والتي لا بد بان ترفع صوتها عالياً في وجه هذا المشروع التهويدي بالغ الخطورة، وذلك بتفعيل قراراتها السابقة التي اعتبرت مدينة القدس وأسوارها كإحدى مكونات التراث العالـمي الـمهددة.