فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

قيادي فلسطيني لـ"فلسطين أون لاين": الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه ولن نقبل أي جهة غير فلسطينية في معبر رفح

"قبائل سيناء" تدعو إلى تحرك دولي لإجبار الاحتلال على الانسحاب من معبر رفح

الاحتلال يغتال القيادي بالجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة.. ما أبرز مهامه؟

حصاد الحراكات الطّلابية يُجنى.. أغنى كلية تابعة لـ"كامبريدج" تسحب استثماراتها من شركات أسلحة "إسرائيلية"

"أنا من أرسل أبناءكم إلى حرب لم يعودوا منها" رئيس أركان الاحتلال يتحمّل مسؤولية الفشل في 7 أكتوبر

في اشتباكات "ضارية".. القسّام تدّك جنود الاحتلال في جباليا وتستهدف آلياته شرق رفح

"أحرقوا مركبةً وداهموا منازل أسرى محررين".. الاحتلال يواصل اقتحاماته واعتقالاته في الضّفة الغربية

في يومها الـ 220.. نسف مربعات سكنية في جباليا وقصف مكثف على رفح

"كمائن مركبة" و"تفخيخ منازل".. القسام تخوض معارك "شرسة" في جباليا وغزّة وتدّك معبر رفح

مهدي ومحمود.. نـاجيان من مـجـزرة "يصـنعان حـياة" على بقايا منزلهما

هل "ميكروفون" الهاتف الذكي "فخ"؟

...
صورة تعبيرية
غزة/ نور الدين صالح:

لم تعد الهواتف الذكية تفارق الأشخاص، بل أصبحت جزءًا أصيلًا من حياتهم تشاركهم في لحظاتهم الخاصة، وتنفذ بعضًا من المسؤوليات المُلقاة على عاتقهم بعلمهم أو غير ذلك.

وهذا التطور التكنولوجي سلاح ذو حدين، إذ سهل حياة مستخدمي الإنترنت، لكنّه جعل خصوصية المستخدمين سلعة للبيع لبعض الشركات الإعلانية والتكنولوجية الكبرى.

ولم يخطر ببال المستخدمين أن استخدامهم "ميكرفون" الهواتف الذكية في المحادثة عبر تطبيق موقع "فيس بوك" أو عندما يكون مفتوحًا على الهواتف، هو الأساس في جعل "فيس بوك" متمكنًا من قراءة اهتمامات المستخدمين، وإظهار الإعلانات المُطابقة أمامهم، وسرقة البيانات الشخصية.

ويحذر خبراء في التكنولوجيا من التحدث عبر "الميكروفون" في أثناء بقاء تطبيق "فيس بوك" مفتوحًا، لأن الأخير يأخذ كلمات محددة من الحديث ويحوّلها إلى إعلانات تجارية، لمصلحة بعض الشركات الكبرى.

استشاري إدارة وحوكمة تكنولوجيا وأمن المعلومات رامي لبد يقول: "إن الخطورة تبدأ من تنزيل تطبيق "فيس بوك" على أجهزة الموبايل، حينما يطلب صلاحيات الوصول إلى العديد من الخصائص المتعلقة بالبيانات".

ويوضح لبد في حديثه إلى صحيفة "فلسطين" أن من الخصائص التي يطلبها "فيس بوك" هي الوصول إلى "الميكروفون" والرسائل الخاصة والكاميرا، إذ يحلل الصوت ونبراته، لمعرفة اهتمامات المستخدمين.

ويذكر أن "فيس بوك" شركة كبرى تعنى بتسويق نفسها جهة تقرب بين الشخصيات والمجتمعات، لذلك يجب عليها تحليل سلوك المستخدمين، مشيرًا إلى أن بعض الشركات التكنولوجية الكبرى تطلب من "فيس بوك" هذا الأمر لتقديم خدماتها للمستخدمين.

ويُبيّن أن "فيس بوك" تزود بعض الشركات الكبرى ببيانات المستخدمين وتحلل احتياجاتهم لتحقيق أهداف تجارية أو أغراض أخرى، عادًّا ذلك "انتهاكًا للخصوصية".

ويشير لبد إلى أن "فيس بوك" يستطيع الوصول إلى "ميكروفون" الهاتف وتنقية النبرات الصوتية، وأخذ بعض الأسماء الخاصة في الهاتف، ثم يختار لك بعض الأصدقاء حسب اهتماماتك.

ويضيف: "إنه يبيع البيانات الخاصة بالمستخدمين لبعض الشركات الكبرى"، مستدلًّا باعتراف المدير التنفيذي لموقع (فيس بوك) مارك زوكربيرغ، ببيع معلومات ملياري مستخدم لشركات تجارية.

وينصح بعدم استخدام تطبيق ماسنجر للمكالمات الصوتية، تفاديًا لالتقاط النبرات الصوتية، منبهًا إلى إمكانية تعطيل الوصول إلى الميكروفون والكاميرا من تطبيق "فيس بوك"، للحفاظ على سرية المعلومات الشخصية وعدم إعطائها الشركات التجارية.

ويحذر من أن غالبية الشركات التي تهتم بتحليل بيانات المستخدمين "تابعة للاحتلال"، لذلك إن خطورته أكبر من الاختراق الشخصي.

وينصح لبد المستخدمين باستخدام "فيس بوك" حسب الاحتياج المُراد، وقراءة الصلاحيات التي تضعها التطبيقات قبل تحميلها عبر الهواتف الذكية، وتعليقات المواطنين عليها.

ولم يختلف رأي مدير مركز صدى سوشيال إياد الرفاعي كثيرًا عن سابقه، إذ يؤكد أن أساس وصول "فيس بوك" إلى معلومات المستخدمين هو موافقتهم على شروطه- ربما دون علم- قبل تحميله على هواتفهم الذكية.

ويوضح الرفاعي لصحيفة "فلسطين" أن "فيس بوك" يأخذ نسخًا عن المعلومات الشخصية، والصور الخاصة بالمستخدمين.

ويشدد على أن "الخطورة تكمن في عدم معرفة المستخدمين هذا الأمر، وإلى أي جهة تذهب هذه المعلومات"، منبّهًا إلى ضرورة قراءة شروط البرامج قبل تحميلها.

ويشير إلى وجود بعض الجهات والمنظمات التي تعرض بيانات المستخدمين، لأهدافٍ تجارية أو مساحية، وربما يكون لأغراض خطيرة.

وينصح الرفاعي المستخدمين بعدم مشاركة أي معلومات مهمة يُمكن أن تُشكل خطرًا عليهم وعلى حياة أناس آخرين، على الهواتف المحمولة، وإبعادها تمامًا عند هذه الأحاديث.