قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الأربعاء- إن بلاده اعتقلت إحدى زوجات زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، بعد أكثر من أسبوع من مقتله خلال غارة نفذتها القوات الأميركية الخاصة في سوريا.
وأضاف أردوغان في كلمته بالقصر الجمهوري خلال احتفال بمناسبة مرور سبعين عاما على تأسيس كلية الإلهيات في جامعة أنقرة، أن "الولايات المتحدة قالت إن البغدادي قتل نفسه في نفق. لقد بدؤوا حملة دعاية بشأن هذا.. لكنني أعلن هنا للمرة الأولى: لقد اعتقلنا زوجته ولم نحدث جلبة بشأن الأمر مثلهم. وكذلك، اعتقلنا شقيقته وصهره في سوريا"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وجاء مقتل البغدادي متزامنا مع العملية العسكرية التي نفذتها تركيا ضد الفصائل الكردية التي كانت حليفا أساسيا للغرب في إطار الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، لكن أنقرة تعتبر القوات الكردية "إرهابية".
وقال مسؤول تركي كبير هذا الأسبوع إن تركيا اعتقلت شقيقة البغدادي وزوجها وابنتها وتأمل في الحصول على معلومات منهم عن تنظيم الدولة، إلا أن أنقرة لم تحدد ما إذا كانت لديهم معلومات عن عمليات التنظيم.
وبرز البغدادي بعد أن نصّب نفسه "خليفة" للمسلمين، وسيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا بين عامي 2014 و2017، ثم انتزع تحالف تقوده الولايات المتحدة المناطق التي كانت تحت سيطرة التنظيم.
ورحّب قادة العالم بمقتله لكنهم حذروا هم وخبراء أمنيون من أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدا أمنيا في سوريا وخارجها.