اعتصم المئات من سكان مدينة حمد، مساء اليوم، للمطالبة بالإعفاء الكامل من الأقساط الشهرية المؤجلة للعام الثاني على التوالي، بإيعاز من السفير القطري محمد العمادي.
وبرر المشاركون الذي اعتصموا أمام مسجد حمد، الوحيد في المدينة، والمقام ضمن المرحلة الأولى، مطالبهم بالإعفاء الكامل، بتردي أوضاعهم المالية على إثر الأزمات المتلاحقة التي مرت بها غزة بالسنوات الأخيرة.
ورفع المعتصمون لافتات كتبوا عليها شعارات تطالب بإعفائهم، أبرزها؛ "الإعفاء الكامل من حقنا جميعًا، الإعفاء الكامل مطلبنا".
ورفعت امرأة منقبة لافتة صغيرة مكتوب عليها: "أبناء الشهيد جهاد الفرا يطالبون بحقهم.. الإعفاء الكامل مطلب السكان".
وبحسب مسؤول الحراك المطالب بإعفاء أهالي المدينة عبد الله أبو ندى، فإن هذه الفعالية هي الأولى من نوعها التي ينفذوها بعدما أبلغتهم وزارة الأشغال العامة والإسكان، أنه مع بداية 2020م من المقرر أن يبدأ المستفيدون من الشقق السكنية أن يسددوا الأقساط المالية المستحقة عليهم.
وشدد أبو ندى في تصريح لـ"فلسطين"، أن التوقيت غير مناسب لتسديد الأقساط نظرًا لعدم قدرتهم ماليًّا على دفعها، مشيرًا إلى أن الكثير من أصحاب المستفيدين ما زالوا يسددون قيمة القسط الأول للشقق، والذي يتراوح بين 4-6 آلاف دولار أمريكي.
كما ذكر أبو ندى أن مرافق المدينة المعلن عنها لم تستكمل بعد، وبنيت مدرستان فقط في المرحلة الأولى، ولم يستكمل بناء مدرستين جديدتين في المرحلة الثانية؛ وكذلك عيادة صحية ومركز شرطة ومقر للدفاع المدني.
ومدينة حمد، أنشأت ضمن المنحة التي قدمها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عندما كان أميرًا لقطر، في زيارة لغزة بعد العدوان الموسع الذي شنه جيش الاحتلال صيف 2014، ضمن مشاريع الإعمار التي ما زالت قطر تدعمها حتى اليوم، وكذلك ضمن مشاريع توفير مساكن لذوي الدخل المحدود.





