فلسطين أون لاين

تشييع جثماني شهيدين احتجزهما الاحتلال لأشهر

...
جانب من تشييع جثمان الشهيدين
القدس المحتلة - فلسطين أون لاين

شيّع عشرات الفلسطينيين فجر اليوم، جثماني الشهيدين فدوى أبو طير (51 عاما)، ومعتز عويسات (16 عاما) إلى مثواهما الأخير في مقبرتي قرية "أم طوبا" وجبل المكبر جنوب مدينة القدس المحتلة، ولكن بشروط.

يشار إلى أن عائلة الشهيدة أبو طير تسلمت جثمانها بعد نحو شهرين من الاحتجاز في ثلاجات الاحتلال، منذ إعدامها في آذار الماضي بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، بزعم الاشتباه بتنفيذ طعن.

وقال نجل الشهيدة: "إن الاحتلال لم يكتف بجريمة إعدام والدته، لمجرد الاشتباه بها، حيث أطلق جنوده الرصاص صوبها، وبقيت تنزف حتى استشهدت.

وأشار إلى أن نحو ثمانين شخصا شاركوا في تشييع جثمان والدته، بعد استلامها، والصلاة عليها في مسجد قرية "أم طوبا"، إلى أن دفنت وسط تواجد عسكري إسرائيلي مكثف، مشيرا الى أن شروط الاحتلال شملت: تحديد عدد المشيعين، ودفع كفالة مالية بقيمة 20 ألف شيقل، والدفن فجراً، ومنع التصوير.

وفي السياق، شيع مقدسيون فجرا جثمان الشهيد معتز عويسات (16 عاما)، إلى مثواه الأخير في مقبرة جبل المكبر جنوب القدس.

وسلّمت سلطات الاحتلال الشهيد عقب تسليم الشهيدة أبو طير، بعد احتجاز دام أكثر من 7 أشهر في ثلاجات الاحتلال، بعد إعدامه قرب مستوطنة "ارمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر، بزعم محاولة تنفيذ طعن.

وماطلت سلطات الاحتلال بتسليم جثمانه، وأجبرت عائلته على الانتظار ساعات طويلة، حتى سلمته، وذلك بعد تفريق تجمع الشبان وأهالي البلدة مقابل المقبرة عدة مرات.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن جثمان الشهيد عويسات دفن بمشاركة 45 شخصا، وسط تواجد لضباط وقوات الاحتلال، التي انتشرت بشكل مكثف في المقبرة ومحيطها، إلى جانب ضباط المخابرات الاسرائيلية.

وفي سياق آخر هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم الثلاثاء 17/5/2016، منزلين يعودان لعائلة طوطح المقدسية في حي الصوانة/ واد الجوز قرب سور القدس التاريخي، بحجة البناء غير المرخص.

وقال الخبير في شؤون القدس، جمال عمرو، للأناضول "هدمت قوات من الشرطة الإسرائيلية فجر اليوم، منزلين لعائلتي طوطح وتوتنجي، بعد إخراج العائلتين بالقوة".

وأضاف عمرو "المنزلين يبعدان عن باب الأسباط أحد بوابات المسجد الأقصى 30 مترًا فقط".

وكانت قوات كبيرة ومعززة من جنود الاحتلال ضربت طوقا عسكريا محكما على المنطقة فجرا، وطلبت من سكان المنزلين إخلاءهما قبل أن تقوم الآليات التابعة للبلدية العبرية بهدمهما.

وأردف عمرو: "كانت الساعات الماضية حزينة للغاية، خاصة وأنا أشاهد عملية الهدم، واسترجع ذكرى النكبة التي مورست على الشعب الفلسطيني منذ 68 عامًا".

وطالب عمرو السلطة الفلسطينية والجهات الدولية "وقف سياسة استهداف المنازل الفلسطينية في مدينة القدس"، واصفًا تلك الإجراءات بـ "الخطيرة".

وأشار عمرو إلى أن "بيوت أهالي القدس كلها باتت تحت دائرة الاستهداف بسب التفكير الصهيوني الهادف للحد من التواجد الفلسطيني في المدينة ولإجبارهم على الخروج منها"،.

وتهدم الشرطة الإسرائيلية بشكل متكرر منازل وعقارات في القدس بزعم عدم امتلاك أصحابها "ترخيص بناء".

إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، نائبًا فلسطينيًا في المجلس التشريعي (البرلمان)، خلال عملية مداهمة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وقالت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان صحفي، إن "قوة عسكرية إسرائيلية داهمت صباح اليوم منزل النائب، عبد الجابر فقهاء". وأضاف البيان، أن الاحتلال اعتدى على الفقهاء بالضرب خلال الاعتقال.