فلسطين أون لاين

​والدة الشهيد الشحري: "حياتك بالجنة أحلى يا عريس"

...
تصوير / ياسر فتحي
غزة/ عبد الرحمن الطهراوي:

تبددت أحلام والدة الشهيد أحمد الشحري بأن ترى فلذة كبدها عريسا مبتهجا محمولا على أكتاف الشباب على وقع زغاريد الفرح، وذلك بعدما خطفته صواريخ الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ليلحق بشقيقه "عبد الله".

واستشهد الشحري (27 عاما) متأثراً بجروحه الخطيرة، التي أصيب بها جراء قصف إسرائيلي غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، تزامنا مع غارات متتالية عنيفة شنتها طائرات الاحتلال، فجر أمس، على أهداف مختلفة في القطاع.

وبكلمات ممزوجة بالدموع قالت والدة الشهيد: "قبل استشهاده بساعات قليلة كان يجلس في البيت معنا، سمعنا الأخبار واطمأننت عليه، ثم خرج مع أصدقائه نحو إحدى الأراضي الزراعية التي يعمل بها لتأمين لقمة عيشه وتوفير بعض المال لحياته الزوجية المنتظرة".

وكانت أم أحمد تعتزم اختيار "عروس" لابنها مع بدء العام الجديد، ليكون هتافها منذ أن دخل "أحمد" عليها شهيدا محمولا على أكتاف المشيعين "الله معك يما.. حياتك بالجنة أحلى يما.. حياتك بالجنة أحلى يا عريس".

وشيّعت جماهير غفيرة في مدينة خان يونس، أمس، جثمان الشهيد أحمد محمد الشحري، بعدما نقل جثمان الشهيد من مستشفى ناصر الطبي لمنزل عائلته لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم للصلاة عليه ومواراته الثرى بمقبرة الشهداء بالمدينة.

وهتف المشيعون بعبارات تندد بجرائم الاحتلال بحق المدنيين العزل، مطالبين فصائل المقاومة بالرد على اعتداءات الاحتلال المتواصلة.

وكانت عائلة الشحري قد ودعت بمنتصف أبريل/ نيسان 2018 نجلها عبد الله (30 عاما) شهيدا، بعدما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي عليه في أثناء وجوده قرب مخيم العودة شرق خان يونس.