رحب مواطنون بالموقف الإيجابي التي أبدته حركة المقاومة الإسلامية حماس من إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية.
وأبلغت حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية والفصائل الفلسطينية جهوزيتها الكاملة لإجراء الانتخابات، مؤكدة أنها ستعمل كل ما بوسعها لإنجاحها.
واجتمع، أمس، وفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنا ناصر، وضم المدير التنفيذي هشام كحيل، ونائبه أشرف الشعيبي، مع الفصائل الوطنية في مكتب رئيس حركة "حماس" يحيى السنوار بغزة.
أحمد السطري متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وهو عاطل عن العمل، رحب بهذه الخطوة باعتبارها مطلبا شعبيا ينتظره الجميع، على أمل أن يحدث تغييراً في الوضع الراهن إلى الأفضل.
أما السيدة آمال شمالي تمنّت أن تسفر الجهود المبذولة عن انتخابات ديمقراطية ونزيهة يحتكم فيها الجميع لصندوق الاقتراع، وتُحترم نتائجها ويتولى الفائز فيها زمام الحكم دون انقلاب على الديمقراطية.
وكانت نظرة محمد الأطرش للأمر مختلفة تماما، فهو يرى أن "فزاعة الانتخابات ملهاة للشعب، لأن فتح لن تسلم الضفة إن فازت حماس، وحماس لن تسلم غزة إن فازت فتح"، وفق قوله.
ووصف محمد الشيخ الذي اقترب من الثلاثين دون أن يدخل قفص الزوجية، ما يحدث "طخ في الهواء" وأن الطرفين حماس وفتح غير مستعدين لخوض الديمقراطية الحقيقية.
وتمنى الشيخ وجود نوايا صادقة لإجرائها دون تسويف، و"إذا كان كل طرف يؤمن بنفسه وفي جمهوره فليتفضل بدخول تحدي الانتخابات، ولنرى من الذي سيختاره الشعب؟".
واعتبر محمود عبد اللطيف موقف حماس "إيجابيا ومقدرًا"؛ لكن الأهم بالنسبة له هو التوافق وبناء الثقة بين مختلف الأطراف لضمان تحقيق الهدف المرجو من الانتخابات تفاديا للوقوع في ذات العقبات التي نتجت عن انتخابات 2006.
فيما قال بلال العرقان: إن حماس "يومًا بعد يوم تثبت أنها مع وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "هذا ليس غريبًا عنها وهي لا تدخر جهدا من أجل خلق بيئة خصبة للعمل السياسي المقاوم حتى تحرير الوطن مع كافة فصائل المقاومة لهذا كانت موافقة حركة حماس على خوض الانتخابات قرارا حكيما وجريئا".
أما عبد الله أبو عمير (41 عاماً) ويعمل نجارا، فيقول: "حماس جدية في خوض التجربة مع يقينها أن كل ما ستؤول إليه النتائج سيكون أفضل من الوضع الحالي، إن فازت بالانتخابات فهذا تأكيد على مشروعيتها وأحقيتها بالحكم، وإن لم تنجح فذلك سيخفف عنها عبئا طالما أرهقها".
بدورها، أوضحت رسمية الأخرس (50 عاماً) أن الانتخابات بحد ذاتها أصبحت أمنية كل مواطن فلسطيني، مؤكدة على ضرورة الوحدة الوطنية والتوافق وإصلاح البيت الفلسطيني قبل ذلك، لإنجاحها والقبول بنتائجها.
وقالت: "لنجاح الانتخابات يجب أن تتوفر نوايا صادقة وإرادة وعزيمة لدى جميع الأطراف".
واعتبر المصور الصحفي بتلفزيون فلسطين التابع للسلطة برام الله بسام عبد الله موقف حماس "وطنيًا بامتياز"، قائلاً: "نتمنى أن يكون ذلك ليس للإعلام فقط، بل نريد تجسيده على أرض الواقع، ولنذهب إلى صناديق الاقتراع ليقول الشعب كلمته".