أنهى الأسير المقدسي سمير إبراهيم أبو نعمة (59 عاما)، اليوم الأحد، عامه الاعتقالي الـ 33 على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي ودخل الـ 34.
وأفادت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، في بيان، بأن أبو نعمة يُعتبر أقدم أسير مقدسي داخل سجون الاحتلال.
وذكرت اللجنة أن أبو نعمة اعتقل يوم 20 تشرين أول/ أكتوبر 1986، من شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، وتم نقله إلى معتقل "المسكوبية" غربي المدينة، وتعرض لتحقيق قاس آنذاك.
وأشارت إلى أن الاحتلال وجه للأسير تهمة الانتماء لحركة "فتح"، وتفجير باص رقم 18 مقابل المحطة المركزية في شارع يافا عام 1983، مما تسبب بمقتل 6 إسرائيليين وجرح آخرين، بالإضافة لتزويد منفذي عملية باب المغاربة بالسلاح، والتي قتل فيها جندي إسرائيلي وجرح 69.
وحكمت سلطات الاحتلال على أبو نعمة بالسجن مدى الحياة، وحُرمته من التحرر ضمن صفقات التبادل التي تمت بين المقاومة والاحتلال، كما رفضت الإفراج عنه مع آخرين ضمن الدفعة الرابعة في تفاهمات مفاوضات التسوية مع السلطة.
وشارك أبو نعمة زملائه الأسرى الخطوات النضالية كافة ضد انتهاكات إدارة سجون الاحتلال، وخاض الإضراب المفتوح عن الطعام بالرغم من وضعه الصحي المتفاقم.
ويعاني من آلام متواصلة في يده اليمنى نتيجة للتعذيب الذي تعرض له، وآلام حادة في مركز الأعصاب في العامود الفقري وانزلاق عشرة في الرقبة، وكسر في الأنف، وآلام في الأذن، وأجريت له عدة عمليات جراحية.
وأوضحت لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أن الأسير تعرض للعقوبات والعزل عدة مرات بسبب نشاطه داخل السجن. منوهًا إلى تحرر جميع أبناء مجموعته ضمن صفقة "وفاء الأحرار" قبل 8 سنوات.