بناءً على مقالتنا الأسبوع الماضي بعنوان: "المنتحلون صفة زوج" استنتجنا أن كثيرًا من الرجال لا يعون أبدًا دورهم الحقيقي في الحياة الزوجية، بل إنهم يظنون أن جل ما تحتاج له المرأة من زوجها مال وفراش، وأحيانًا يغفل الرجل الأولى، ويكتفي بالثانية لا تلبية لرغبة المرأة، بل إشباعًا لرغباته.
"ماذا تريد النساء إذن؟"، هذا السؤال بدر إلى ذهن كل من قرأ ما كتبنا، ومن واجبنا هذه المرة أن نجيب عنه إجابة تبين جوانب القصور لدى بعض الرجال، التي جعلتنا ننعتهم بـ"المنتحلين صفة زوج".
الدراسات النفسية والاجتماعية التي تتحدث على لسان النساء كثيرةٌ ومطروحة عبر الإنترنت، لكن قلة من الرجال من يقرؤون، وهذه الدراسات أجمعت على بعض الأساسيات التي سأذكرها في هذه المقالة للضرورة والأهمية، تاركًا لكل رجل يريد حياةً مستقرة أن يبحث ويقرأ، والأهم أن يطبق ويجرب ويصبر حتى ينجح، ومن هذه الأساسيات:
أن تتحدث إليها: والتحدث يعني أن تسمع وتسمع وتسمع، فالمرأة لديها رصيد يومي من الكلمات ضعفا ما لدى الرجل، وهي بذلك تحتاج لتفريغه، فاجلس واستمع، ثم تحدث وأبدِ اهتمامًا بما تقول.
خصص وقتًا للبيت: الوقت المخصص هذا استثمره في مساعدتها ببعض مسئوليات البيت، أو تربية الأبناء، أو إعداد الطعام، أو كأس الشاي ... إلخ.
أن تمنحها الحب: تحب المرأة أن تسمع كلمة "حب" كل يوم، وبعض الرجال يدخر هذه الكلمات للعلاقة الحميمية فقط (إن قالها أصلًا)، وهذا خطأ صِرف، فقوْل كلمات الشكر والعرفان والحب يجب أن يغمر كل يوميات الأسرة، على مائدة الطعام، وفي جلسة سمر، وفي كل وقت، وبكل الأشكال.
الإشباع الحميمي: يؤسفني أن هناك رجالًا لا يعون من العلاقة الحميمية إلا إشباع غرائزهم، ويتناسون حاجة المرأة أو لا يدركونها، لذا من الضروري أن يحرص الزوج على أن تكون هذه العلاقة حميمية لكلا الطرفين، وأن يخرج كلاهما راضيًا عنها حق الرضا، لأن عاقبة عكس ذلك وخيمة جدًّا.
وهناك أمور أخرى تبحث عنها المرأة في الرجل، مثل: المشاركة في الأمور المالية، والتفويض، ومنحها حرية في أمورها الخاصة، وعدم التطاول على مالها أو شخصها بأي شكل من الأشكال، فهل ستجد رسائلنا هذه صدىً لدى "المنتحلين صفة زوج"؟